الشهود: الحادث لم يستغرق 5 دقائق والجناة حاولوا حرق جثث الشهداء.. وضابط تصادف مروره بموقع الحادث: أطلقت الرصاص لإجبارهم على الفرار وبعد المسافة حال دون إصابتهم استمعت نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد صلاح، لأقوال شهود العيان على الهجوم الإرهابى الذى تعرضت له دورية تأمين المنطقة الأثرية بقرية أبو صير بالبدرشين، وأسفر عن استشهاد أمين شرطة و3 مجندين وفرد أمن. وسلمت نيابة البدرشين التحقيقات المبدئية التى أجرتها مع عدد من شهود العيان على الحادث وكذلك التحريات التى جمعتها جهات التحقيقات أثناء معاينتها إلى نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات. وقال الشهود فى التحقيقات التى باشرها عليها المستشار حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، وأشرف عليها المستشار حاتم فاضل المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، إن الحادث لم يستغرق أكثر من 5 دقائق. وأضاف الشهود أن الجناة 3 أشخاص كانوا يستقلون دراجة نارية بجوار كوبرى أبو صير، وانتظروا مرور سيارة الشرطة وفور رؤيتهم لها أطلق اثنين منهم النار تجاهها، واستولى سائق الدراجة النارية على 3 بنادق آلية وجهاز لاسلكى، واستولى آخر على «قميص واقى» من الرصاص. وأشاروا إلى أن أحد الإرهابيين بعد إطلاقهم الرصاص سكب «بنزين» على الأرض والسيارة محاولا إحراقها وإحراق جثث الشهداء ألا أن هرولة الأهالى بعد توقف إطلاق النار، ومحاولة أحد الضباط مطاردة الجناة منع حدوث ذلك. واستمعت النيابة لأقوال المقدم عمرو رسلان، من قوات تأمين المنطقة الأثرية، الذى تصادف مروره وقت وقوع الحادث وعلى مقربة منه، وأكد أنه سمع إطلاق نار كثيف، وباستطلاعه الأمر تبين له مجموعة من الملثمين يطلقون أعيرة نارية تجاه سيارة شرطة، مما اضطره لإطلاق الرصاص من سلاحه الميرى، لكنه لم يصب أحدا من الجناة نظرا لبعد المسافة، لكنه حاول إرهابهم وإجبارهم على الفرار. كما استمعت النيابة لأقوال عمال محطة الوقود، التى وقع الحادث بالقرب منها، حيث قال أحد العمال إنه لاحظ وجود الجناة قبل وقوع الحادث بنصف ساعة إلا أنه توقع أنهم من أهالى المنطقة ولم يلاحظ عليهم أى شىء مريب. وسلم مسئول محطة البنزين للنيابة تسجيلات كاميرات الفيديو التى سجلت الحادث، وذلك للاستدلال بها فى التحقيقات حيث أبرزت إحدى الكاميرات مشهدا من وقوع الحادث وقامت النيابة بالتحفظ على الكاميرات وأمرت بتفريغها.