- رئيس جامعة سيناء: لدينا 5000 قرية بها 2000 مركز شباب في حاجة لزيارة المكتبة - ناجح إبراهيم يرفض تدخل المكتبة في السياسة استكمل لليوم الثاني على التوالي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في لقائه المفتوح بعدد من المثقفين والأكاديميين والنخبة السياسية والإعلاميين، للاستماع إلى آراءهم ومقترحاتهم بشأن دور مكتبة الإسكندرية في المستقبل. بدأ اللقاء بكلمة أحمد بهاء الدين شعبان، الذي طالب بعدم الزج بالمكتبة في العمل السياسي لأنها مسؤولة عن الجانب الفكري وأنها يجب أن تحتضن الحوار المجتمعي الغائب وخاصة مع الشباب فعلينا أن نسمعه ونبحث له عن حلول ولا يوجد أفضل من المكتبة كوعاء للشباب، وأقترح أن توضع جميع وثائق الحركات السياسية في المكتبة لأنها ستكون أمينه عليها وطالب بإتاحة هذه الوثائق للباحثين وبذلك تكون المكتبة حافظة الذاكرة الوطنية المصرية، كما طالب أيضا باحتضان المواهب الجديدة في الفن والإبداع في خطة موسعة. ثم تحدث الدكتور صلاح سلام نائب لجامعة سيناء وذكر أن هناك 5000 قرية بها تقريبا 2000 مركز شباب وأننا نحتاج رائدا لكل مركز يتم اختياره بعناية وتقوم المكتبة باستضافة هؤلاء الرواد وأخذهم في جولة في أنحاء المكتبة وتوزيع أسطوانات بها كل التفاصيل عن المكتبة لكي يستطيع نقلها لكل الشباب في منطقته . بعد ذلك تحدث الدكتور ماجد موريس وقدم اقتراح بإقامة سفارات للتنوير والمعرفة تتعاون مع نوادي العلوم بالمدارس، وذكر ضرورة الاهتمام بعدة محاور أبرزها الحقب التاريخية المختلفة، أسس بناء الدولة المصرية، والحراك الاجتماعي، والحقيقة المطلقة، وأسس الحوار والتواصل الاجتماعي، وتأثير ثورة الاتصالات علي عقول الشباب. وأكدت الدكتورة حنان يوسف عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المكتبة مؤسسة عريقة لها استقلاليتها ولن تقوم بدور المؤسسات الحكومية، وأن هناك ثقة متبادلة بين المثقفين وبين المكتبة ولذلك علينا أن نقوم بعمل ثقافي منتج، والتنسيق بين المؤسسات الثقافية، وأضافت أن دور المكتبة هو التقريب بين المؤسسات الحكومية والغير حكومية. ورفض الدكتور ناجح إبراهيم تدخل المكتبة في السياسية لأنها من الممكن أن تعصف بها، وأن تهتم المكتبة بالعلوم الإنسانية لأنها رحبة والابتعاد عن الأيدولوجية لأنها لا تنفتح علي الاخر، فعلينا مثلا الجمع بين القضاء علي الإرهاب والحفاظ علي حقوق الانسان، وأضاف أن علي المكتبة الانطلاق خارج إطارها المحلي وانتشارها دوليا، كما لفت النظر إلي محاولة المصالحة بين السنة والشيعة من خلال المكتبة. وأكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية في كلمته أن مكتبة الإسكندرية القديمة لها قيمة رمزية تجمع بين العلم والفلسفة وأضاف أن المكتبة الجديدة مركز إشعاع في مصر والعالم العربي، وأقترح أن تقوم المكتبة بتبسيط العلوم للنشء والأطفال عن طريق إخراج كتب في هذا المجال وأيضا عمل بروتوكول مع وزاره التربية والتعليم. وذكر أن الترجمة مهمة جدا وهي مؤشر علي التنمية والتقدم ويجب علينا الاهتمام بالترجمة العكسية أي من العربية للأجنبية لكي يعرف الأجانب أداء العرب وعلينا تشجيع الناشرين الأجانب علي صندوق لدعم هذه الترجمة. وأضاف الدكتور عبد الدايم نصير أنه يجب أن تقوم المكتبة بنشر المعرفة عن طريق دوريات علمية في مجالات مختلفة للوصول إلي عامة الشعب، ويجب أن تشارك المكتبة بنشاطات خارج المكتبة مع الجهات الحكومية ومراكز الثقافة في أسوان والأقصر. ثم تحدث الدكتور جورج إسحاق ناشط سياسي علي ضرورة الاهتمام بالتعليم وإقامة ندوات عن إصلاح التعليم في مصر لأن التعليم عقل الأمة. وأضاف الدكتور فتحي أبو عيانة أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية أن المجال الجغرافي للمكتبة محدود وأن علينا أحياء المشروعات السابقة مثل أطلس مصر القومي، وذكر ضرورة توفير كتب وأسطوانات مدمجة في متناول الطلاب وضرورة إقامة صالون الإسكندرية الثقافي، وطالب الدكتور أبو بكر الدسوقي الكاتب الصحفي بتدعيم العمل الثقافي وتفعيل دور المكتبات العامة وقصور الثقافة وقال أنه يجب أن يصل نشاط المكتبة للمحافظات. وتحدث أيضا الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وقال أنه يجب تقييم الوضع الحالي بالمكتبة وأوجه القصور وآليات التنفيذ كما يجب تدشين مركز للتسامح والتنوير لمواجهة الأخبار المغلوطة، وإنشاء إدارة لرصد حركة المؤتمرات الثقافية واقترح أن يكون هناك جائزة باسم المكتبة. وأوضح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي أن المكتبة ليس منتج ثقافي فقط بل هي تتعامل مع المؤسسات ولا تنافسها، وعلينا فتح مجال وأسع للتعاون مع المؤسسات الثقافية. تم أضاف أحمد يوسف أنه من الممكن أن تتبني المكتبة مناقشة قضايا محورية عن طريق اختيار كتاب والتحدث عنه لتثقيف الشباب، وذكر أن المكتبة يجب أن تتشابك مع مؤسسات أخري في عواصم متوسطية مثل بيروت والدار البيضاء. وطرحت الدكتورة إيمان رجب باحثة فكرة اعادة توظيف الأدوات الموجودة في المكتبة و توزيع النشرات وإدخال مركز الدراسات البيئية في التصنيف العالمي للانتشار الدولي للمكتبة، وأشارت منال الجميل الناشطة والنائبة في مجلس النواب أنه يجب زيادة مشاركة الشباب في المؤتمرات الدولية وعمل مكتبات متحركة في القري والمحافظات وأن تقوم المكتبة كل عام بطرح قضيه تهم العامة. وتكلم المطران منير حنا عن ضرورة عمل خطة استراتيجية للمكتبة وقال أن الفكر هو الأساس وأن مصر تحتاج الي حركة إصلاح فكري للوصول لتجديد الخطاب الديني. واقترح عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلى تأسيس جمعية زملاء المكتبة للترويج وتمويل المكتبة والاهتمام بالترجمة. وفي كلمتها أكدت الدكتورة نهاد أبو القمصان ناشطة مصرية في مجال حقوق المرأة أن المكتبة غنية جدا علي مستوي الفكر والأنشطة ولكن هناك نقص حاد في الاتصال، وطالبت أن يقوم الشباب بوضع استراتيجية للإعلام وللتسويق للمكتبة. وفي كلمته قال الكاتب أحمد السيد أحمد أنه يجب وضع آليات كي نستطيع التعامل مع الفضاء الإلكتروني.