أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، عن إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج القومي لرعاية قطاع الأمراض الصدرية في مصر، وتشمل تعليم المرضى وتثقيفهم الثقافة الصحية والمعنوية، ومدهم بالمعلومات المهمة عن طبيعة الأمراض الصدرية، بالإضافة إلى تدريب الأطباء على وسائل التشخيص للأمراض الصدرية الهامة بشكل عملي، وتشخيص الحالات التي يصعب تشخيصها للعلاج. وقال الدكتور وجدي أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية والمدير التنفيذي للبرنامج القومي لمكافحة الدرن، خلال المؤتمر الذي عقد أمس، إن خطة وزارة الصحة تسعى إلى الوصول لأهداف التنمية المستدامة فى جميع مجالات الصحة منها القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030، لافتًا إلى أنه تم تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج القومي لرعاية قطاع الأمراض الصدرية في مصر، وذلك في ديسمبر 2015. وأضاف أن تلك المرحلة شملت تدريب جميع العاملين بمستشفيات الأمراض الصدرية على مستوى الجمهورية وفق الأدلة الاسترشادية العالمية الحديثة، حيث تم تدريب 941 من العاملين بمستشفيات ووحدات الأمراض الصدرية، من بينهم 251 طبيبًا على أساسيات الطب الرئوي، و150 طبيبًا وممرضًا على مكافحة الدرن، و18 طبيبًا على أعمال مكافحة العدوى، و237 ممرضة على الأعمال التمريضية فى مستشفيات الصدر، و70 طبيبًا على وظائف التنفس، و95 طبيبًا على أساسيات الرعاية المركزة في مستشفيات الصدر و95 ممرضة على أعمال الرعاية المركزة فى مستشفيات الصدر، كما تم تدريب 25 صيدليًا على كيفية إدارة أدوية الدرن. وأشار إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن له خبرة طويلة في مجال التدريب الدولي فى مكافحة الدرن الذى تعتبره منظمة الصحة العالمية نموذجًا يحتذى به، ولذلك تم قبول مقترح البرنامج القومي لمكافحة الدرن لتدريب العاملين بمكافحة الدرن بدول إقليم شرق المتوسط على مكافحة الدرن، ولمدة ثلاث سنوات تبدأ من 2017 حتى عام 2019، يتم خلالها تدريب 20 متدربًا سنويًا نظريًا وعمليًا، بالتعاون مع خبراء فى مجال مكافحة الدرن وأساتذة من الجامعات المصرية. وقال الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية كلية طب عين شمس نائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، إن المرحلة الثانية من البرنامج القومي تشمل ثلاث مراحل أساسية، أولها: تعليم المرضي وتثقيفهم الثقافة الصحية والمعنوية، ومدهم بالمعلومات المهمة عن طبيعة مرضهم، لافتًا إلى أن ذلك سيتم عن طريق ندوات داخل المستشفيات، حيث تقوم الوزارة بتخصيص غرفة في كل مستشفي لهذا الغرض، وتشمل التوعية طرق الوقاية، والحماية، والأطعمة المناسبة للمرض، وطرق المتابعة الدورية. وتابع: "المرحلة الثانية تشمل تدريب الأطباء عمليا في تشخيص أكثر الأمراض الصدرية خطورة وهو حساسية الصدر أو الربو الشعبي، والسدة الرئوية، وذلك باستخدام أجهزة قياس وظائف التنفس، التي توفرها إحدى الشركات العاملة في قطاع الأدوية لوزارة الصحة، لمساعدة الأطباء". واستطرد: "وتشمل المرحلة الثالثة التشخيص على أساس علمي، وعدم الاعتماد فقط على سماعة الصدر فقط، مع فحص الحالات المرضية التى يصعب تشخيصها، وغير المستجيبة للعلاج فى المستشفيات، كما يتم إجراء لقاء شهرى، وبشكل دوري، حيث يذهب مجموعة من أساتذة الجمعية، والجامعات فى كل محافظة لتنظيم ندوة علمية، تعرض خلالها هؤلاءالمرضى فى محاولة للوصول الى التشخيص السليم للأمراض التى يعانوا منها". وأضاف بان المرحلة الأولى من البرنامج شهدت تدريب الأطباء بالمستشفيات، من خلال محاضرات شملت سرطان الرئة، والتهابات الجهازالتنفسي، ومناظير الشعب الهوائية.