أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره لحسن الاستقبال وللحفاوة التي لاقها خلال زيارته الحالية للمجر. وأكد الرئيس عبد الفتاح السياسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي عقب المباحثات مع رئيس الوزراء المجري، أن مصر ليست فقط قيادتها التي تحارب الإرهاب وإنما الشعب كله يتصدى للأفكار المتطرفة التي تتنافى تمامًا مع مبادئه والنجاح الذي تحقق في هذا الصدد هو نتيجة توحد الشعب المصري واصطفافه في مواجهة الإرهاب والتطرف. وأضاف الرئيس السيسي، أنه من المجر وفي هذا الجو الودي الذي تجرى فيها المباحثات مع الجانب المجري، يؤكد أن الشعب المصري يسعى إلى تغيير واقعه وبإجراءات اقتصاية كان يصعب على دول كثيرة أن تتحملها، ولكن الشعب المصري تقبلها بكل ثقة رغم قسوتها بقناعة منه بأهمية الاستقرار وتحمل تكاليف الاستقرار سواء في مواجهة الإرهاب أو فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصاي. وقال الرئيس السيسي: "إننا لا نميز بين المصريين على أساس دين ومن حق كل المصرين توفير الحماية والأمان والحقوق لهم جميعا دون استثناء ولا يجب أن نُشكر على حماية أهلنا". وأكد الرئيس السيسي أن العلاقات التي تجمع مصر والمجر تاريخية وممتدة ونحتفل العام القادم بمرور 90 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وهي علاقات تقوم على أساس متين يسمح بالارتقاء بالعلاقات الثنائية التي شهدت تطورا إيجابيا في السنوات الماضية. وتابع: "تناولنا في المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية ونحضر مساء اليوم بحضور رئيس وزراء المجر اجتماعات مجلس الأعمال المصري المجري الذي يسعي لفتح افاق للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارات، وناقشنا أيضًا قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك في إطار استمرار مباحثاتنا خلال لقاءاتنا التي عقدت على مدى العامين الماضييين في ظل الحرص المتبادل على استمرار التنسيق والتساور المثمر بين البلدين". وعبر الرئيس السيسي عن تقدير مصر للموقف المتوازن للمجر إزاء التطورات في مصر. وأضاف: "ناقشنا سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب وأهمية تضافر الجهود الدولية لدحر الإرهاب، وأوضحنا الرؤية المصرية في أهمية وضرورة التعامل مع الجهات والدول المساندة للإرهاب لوقف هذا الدعم". وأوضح "أننا ناقشنا ضرورة العمل من أجل وضع حد لتشريد الأبرياء واللأجئين في المنطقة"، مشيرة إلى العبء الذي يقع على كاهل مصر من أجل تأمين الحدود البحرية لها أو من أجل توفير حياة كريمة للاجئين المقيمين بها. وقال الرئيس السيسي: "بحثنا أيضًا آخر التطورات في المنطقة وخاصة سوريا وليبيا وضرورة وضع حلول سلمية وضرورة عمل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الصراعات، وأهمية إيجاد تسوية سلمية للصراع العربي الإسرايئلي، بما يسمح بتحقيق حل إقامة دولتين". ونوه السيسي بعلاقات الصداقة الخاصة التي تجمع مصر والمجر وأهمية مواصلة الحوار لمواجهة التحديات المشتركة والحفاظ على دورية انعقاد الاجتماعات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ووجه الرئيس السيسي في ختام كلمته، التحية والتقدير لرئيس الوزراء والشعب المجري، وقال: "أكن احترام شخصي لرئيس الوزراء وأؤكد أن الشعب المجري محظوظ برئيس وزرائه".