* لم نتعرض لمقص الرقيب والمشهد المحذوف كان بقرار منا اعترافًا بخطأ وقعنا فيه * أؤيد التصنيف العمرى للأعمال الدرامية.. وعلى المسئولين مراجعة صناع العمل قبل تحديد التصنيف قمت بتحويل المسلسل لعمل معاصر بكل الاختلافات التى طرات على المجتمع من تطور تكنولوجى أعشق إحسان عبدالقدوس.. و«لا تطفئ الشمس» مأخوذًا عن روايته وليس من الفيلم أثار مسلسل «لا تطفئ الشمس» جدلا واسعا قبل أن يتم عرضه بموسم رمضان، بعد أن تعالت أصوات رافضة لفكرة تقديم هذا المسلسل المأخوذ عن نص روائى للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس تحمل نفس الاسم.. وتسائل الرافضون عن الجديد الذى سيأتى به السيناريست تامر حبيب، بعد أن تم تناول الرواية فى فيلم ومسلسل من قبل، والاثنان حققا نجاحا كبيرا وقت عرضهما، وتحديدا الفيلم الذى يعرض حتى الآن.. وانهالت الاتهامات تحاصر تامر حبيب، منها الإفلاس، وتشويه الرواية وأشياء أخرى كثيرة.. نجح تامر حبيب فى دحضها جميعا بعد عرض المسلسل، الذى كان مفاجئة كبيرة، ونال إشادة واستحسان النقاد والجمهور معا. ورد تامر حبيب عن الاتهامات الموجهة له وقال فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: من يتهمنى بالإفلاس، فلابد أن أتهمه بالجهل، فكثير من الأعمال على مر تاريخ الفن الممتد يعتمد أصحابها على وسيط أدبى، وحققت نجاحات أبهرت الناس، وأعمال أخرى كثيرة تم تمصيرها، وحققت نجاحا هائلا أيضا، والنوعان يحتاجان إلى حرفية كبيرة، فى تقديمها بطريقة مختلفة وجديدة، تجذب أنظار وعقول المشاهدين، مثلما حدث فى مسلسل «لا تطفئ الشمس» فأحداث الرواية والفيلم أيضا تدور فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى، ولكن قمت بتحويله لعمل معاصر بكل الاختلافات التى طرات على المجتمع من تطور تكنولوجى، ومن تغير كبير فى العادات والتقاليد، فهنا تكمن الصعوبة، وحينما يحقق العمل نجاحا فهذا تفوق كبير من وجهة نظرى. وأضاف: حينما اشتغلت على النص لم أكن أعرف أنه تم تحويله لمسلسل تليفزيونى من قبل، وعرفت هذه المعلومة أخيرا، حينما فوجئت بمن يخبرنى أن قناة «ماسبيرو زمان» تعرض مسلسل اسمه «لا تطفئ الشمس» فى أول يوم رمضان بالتزامن مع عرض مسلسلنا، ولحظتها عرفت بالمسلسل الذى تدور أحداثه فى 10 حلقات، لكن فيما يخص الفيلم، فقد شاهدته كثيرا، ولكن لم أتاثر به أثناء الكتابة خاصة أن المسلسل مأخوذ عن الرواية التى تبلغ عدد صفحاتها نحو 1500 صفحة فهى رواية من جزئين، وهناك أحداث وشخصيات كثيرة موجودة بالرواية ولم يتطرق لها الفيلم. وأشار: أنا عاشق لأحسان عبدالقدوس وكنت أسعى جاهدا لكتابة عمل درامى مأخوذ عن نص أدبى له، ووجدت ما كنت أسعى إليه فى رواية «لا تطفئ الشمس» أهمها أن قوام الرواية هى أسرة تضم الأم، وابنين و3 بنات، كل منهم له طريقة تفكير، وأسلوب حياة، ومشاكل خاصة، وهى مادة ثرية جدا وجاذبة دراميا، كما أنها تعتمد على عنصر البطولة الجماعية التى أعشقها وتميزت فيها منذ أن كتبت فيلمى «سهر الليالى». وأكمل: أشعر أننى قدمت عملا جيدا، وحينما تعرضت لهجوم مع بداية العرض، وتم انتقاد العمل بشكل ساخر، تقبلت الهجوم بصدر رحب، وأوضحت اشياء كثيرة لمن هاجمنى فى ردى عليه، والحمد لله حقق المسلسل نجاحا كبيرا، ولاقى إشادة واستحسان الجمهور والنقاد، وأرى أننا وفقنا بشكل كبير فى اختيار الأبطال الذين برعوا فى لعب أدوارهم تحت قيادة المخرج المتميز محمد شاكر خضير. وعن رأيه فى التصنيف العمرى لمسلسله، والذى تعرض لأكثر من تصنيف أثناء عرضه قال: أولا أنا مع التصنيف العمرى، وكنت اتمنى تطبيقه من زمان، ولكن كان من المفترض ان يسألنا المسئولين قبل وضع التصنيف، فلقد تم تصنيف المسلسل مع بداية حلقاته ل +12، خاصة ان الحلقات الثلاث الاولى كنا نستعرض فيها افراد الاسرة، ولكن حينما تطورت الاحداث وشهد العمل العلاقات المركبة بين الابطال، تم الصعود بالتصنيف ل +18، رغم اننى كنت اراه ملائما ل +16. وعما اذا كانت نسبة المشاهدة تأثرت بالتصنيف قال: لم يؤثر التصنيف على نسبة المشاهدة، خاصة أن البيوت المصرية، لم تتأقلم بعد مع هذا النظام الجديد، ويتركون أبناءهم لمشاهدة كل الأعمال بلا تفرقة، وأتمنى أن يتفاعل الجمهور مع نظام التصنيف، فأنا أرفض أن يشاهد مسلسلى الأطفال، فالعمل غير موجه لهم. وبسؤاله عن رأيه فى عدم اكتفاء بعض القنوات بوضع تصنيف عمرى وقيامها بحذف بعض المشاهد قال: أنا ضد الحذف عموما، فهذا من شأنه أن يهدر جهد بذله مؤلف، وأرى أن وضع التصنيف العمرى كافٍ جدا، ولا تحتاج القناة لاستعانة بمقص لحذف مشاهد أو جمل، والحمد لله لم يتعرض مسلسلنا لمقص الرقيب، وربما تم حذف كلمة، او كتموا الصوت، لكن لم يحدث أكثر من هذا، والمشهد الذى أثار جدلا لما تضمنه من إساءة، كنا أصحاب قرار حذفه، اعترافا منا بالخطأ الذى وقعنا فيه.