قال فيصل أوسر عضو الفرع المحلى للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن السلطات المغربية اعتقلت نحو 50 شخصا بعد الاشتباكات التى اندلعت فى مدينة الحسيمة شمال البلاد أمس. وأضاف أوسر أن الشرطة وقوات الدرك منعت الدخول إلى الحسيمة من عدة جهات فى أعقاب تلك الاشتباكات. وأضاف أن الشرطة لجأت للهراوات واللكمات لتفريق الاحتجاجات على الرغم من وجود نساء. من جانبها، قالت وكالة المغرب العربى للأنباء إن 39 من رجال الشرطة نقلوا إلى المستشفى بعد أن أصابتهم «مجموعة من الأشخاص» الذين قذفوا الحجارة على القوات. وذلك على خلفية اندلاع اشتباكات بعد تجدد الدعوات للإفراج عن المحتجزين والمسجونين. ومنذ ألقت الشرطة القبض على ناصر الزفزافى الذى نظم الاحتجاجات على الفساد والبطالة فى 29 مايو تخرج مظاهرات شبه يومية واعتقلت الشرطة أكثر من 100 ناشط. وصدرت أحكام بالسجن لمدد مختلفة على عشرات آخرين. ومنذ أكتوبر عبر المتظاهرون فى الحسيمة عن غضبهم من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية فى المملكة التى تندر فيها الاحتجاجات السياسية. وفى مطلع الأسبوع ترأس الملك محمد السادس اجتماعا للحكومة وقالت وكالة المغرب العربى للأنباء فى بيان إنه عبر خلاله عن عدم رضاه وقلقه إزاء تأخر تنفيذ الوعود بإنشاء مشاريع تنموية فى المنطقة. وأضاف البيان أن الملك محمد السادس أمر وزيرى الداخلية والمالية بإجراء تحقيق لمعرفة السبب وراء التأخير فى تنفيذ المشروعات. لكن لم يتطرق البيان لعفو محتمل عن زعماء الاحتجاجات المعتقلين.