أخلت السلطات البريطانية، أمس، خمسة أبراج سكنية فى لندن، بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة من الحرائق، بعد الحريق الهائل الذى أتى على برج جرينفيل وأودى بحياة عشرات الأشخاص. واعتبرت الأبراج الخمسة فى منطقة سويس كوتيدج فى شمال العاصمة لندن والتى تضم 800 وحدة سكنية غير آمنة، بعد إجراء فحص السلامة عليها بطريقة عاجلة، وذلك نتيجة وجود كساء خارجى نفذه المتعهد نفسه الذى قام بتنفيذ كساء برج جرينفيل. وطلب من السكان بعد هذا القرار الطارئ التجمع فى المكتبة المحلية قبل أن يتم توزيعهم لاحقا على فنادق المدينة. وستتطلب أعمال إزالة الكساء الخارجى للأبراج الخمسة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المسئولة فى البلدية، جورجيا جولد: «لا يمكننا أن نكون متأكدين من أن الناس بأمان»، مضيفة أن «حريق جرينفيل غير كل شىء، ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالمخاطرة». ومع حلول الليل، غادر العديد من سكان الأبراج منازلهم مصطحبين حقائبهم، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقد أثار العديد من سكان العقارات مخاوف بشأن قضايا السلامة من الحرائق فى الأيام الأخيرة، وضغطوا مرة أخرى على السلطات المحلية بشأن هذا الموضوع فى اجتماع الخميس الماضى. وفى سياق متصل، أعلنت الشرطة البريطانية، فى وقت سابق، أن الحريق الذى اندلع فى مبنى برج جرينفيل المكون من 24 طابقا وأودى بحياة 74 شخصا، بدأ من مجمد ثلاجة، ولم يتم إشعاله عمدا. يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى صرحت بأن اختبارات أجرتها السلطات المحلية أظهرت أن هناك المزيد من الأبراج السكنية المستخدم فيها مادة عازلة خارجية مماثلة لتلك التى كانت موجودة فى برج جرينفيل المنكوب. وأوضحت ماى أن الاختبارات تجرى على ما يصل إلى 600 برج سكنى فى إنجلترا، استخدم فيها شكل من أشكال العزل الخارجى.