«داعش» يتبنى العمليتين..«حماس» و«الجبهة الشعبية» ينفيان.. وشرطة الاحتلال: المنفذين لا ينتمون إلى أى تنظيم ذكرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، أنها قتلت ثلاثة فلسطينيين فى القدس، عقب هجومين متزامنين فى البلدة القديمة، وقعا أمس، وأسفرا عن مقتل شرطية إسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلى، لوبا السمرى: إن «فلسطينيين اثنين أطلقا النار على أفراد الأمن وحاولا مهاجمتهم بالسكاكين»، مضيفة أنه «فى هجوم متزامن، طعن فلسطينى آخر شرطية بالقرب من بوابة دمشق فى القدسالشرقية. وتوفيت الشرطية فيما بعد فى المستشفى، وأصيب عدد آخر من الأشخاص فى الهجومين»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان أن قوات الشرطة الإسرائيلية قتلت 3 فلسطينيين. وذكر البيان أن «اثنين من القتلى الثلاثة هما عامر بدوى من الخليل وعادل عنكوش من رام الله»، ولم تحدد الوزارة هوية الشخص الثالث. كانت قنوات تابعة لتنظيم «داعش» بثت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعى يعلن فيها التنظيم المتطرف مسئوليته عن هجوم القدس، إلا أن حركة «حماس» أصدرت بيانا نفت فيه هذا الإعلان، مؤكدة أن عملية القدس نفذتها الجبهة الشعبية وحركة حماس. وقال المتحدث باسم حماس، سامى بو زهرى، فى بيان: إن «العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس»، مؤكدا أن «نسب العملية لداعش هو محاولة لخلط للأوراق»، معتبرا أن «عملية القدس البطولية تأتى فى إطار العمليات الشعبية». من جهتها، نعت الجبهة الشعبية، فى بيان، «شهداء عملية (وعد البراق) البطولية فى مدينة القدسالمحتلة»، موضحة أنها جاءت «تأكيدا على نهج المقاومة والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات». إلا أن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أوضحت أنه لم يتم التوصل لأى صلة بين الفلسطينيين الثلاثة الذين نفذوا الهجومين وأى «تنظيم إرهابى»، مضيفة «كانت خلية محلية. فى هذه المرحلة ليست هناك أى مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت (الهجومين) كما لم نكتشف أى صلة بأى تنظيم»، على حد قولها. وفى أول رد فعل على الهجومين، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس، تجميد جميع تصاريح الدخول العائلية إلى إسرائيل فى العيد. وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر وقف تصاريح زيارات العائلات الفلسطينية بين الضفة الغربيةوالقدس، فيما لا تزال تصاريح الصلاة فى رمضان معمول بها. كما قرر نتنياهو سحب تصاريح عائلات الشهداء الذين استشهدوا فى العملية، ومداهمة قرية دير أبو مشعل التى ينحدر منها اثنان من الشهداء منفذى العملية والتحقيق مع أقاربهم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وبحسب معلومات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، فإن منفذى العملية دخلوا لمدينة القدس بدون تصاريح، وهم من سكان مناطق الخليل ورام الله وأن جيش الاحتلال الإسرائيلى بدأ يعمل فى تلك المناطق بعد العملية مباشرة.