كد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، دعمه لقطر التي تعرضت لعقوبات اقتصادية ودبلوماسية، مؤكدا أن المعاملة التي تلقاها على أيدي خصومها في الخليج: "لا إنسانية وبالتأكيد غير إسلامية"، فيما شدد مجددا على أن الدوحة لا تؤيد الإرهاب. وقال "أردوغان"، أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، إن العقوبات المفروضة على قطر هي "مذكرة إعدام". وفى الوقت نفسه، قال الجيش التركي، إنه أرسل وفدا من ثلاثة أعضاء هذا الأسبوع إلى قطر للقيام بجهود استطلاعية وتنسيقية قبل نشر قوات محتملة. وفي الأسبوع الماضي، قام حزب العدالة والتنمية بتعجيل مشروع قانون يسمح لتركيا بتوسيع وجودها العسكري في قطر، فيما اعتبر خطوة لطمأنة الدوحة من قبل حليفتها تركيا. وقال أردوغان، إنه يهدف إلى عقد مؤتمر عبر الهاتف مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يدفع الدول الخليجية إلى حل الأزمة المستمرة منذ نحو أسبوع. ويقيم الرئيس التركي علاقات وثيقة مع القيادة القطرية، وتشترك الدولتان في بعض مواقف السياسة الخارجية، ومن بينها دعم أو التعاطف مع الجماعات الإسلامية الإقليمية، مثل الإخوان وحركة حماس. كما تدعم الدولتان فصائل المعارضة شمالي سوريا. ودعا أردوغان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى حل القضية، قائلا: إنه "اللاعب الرئيسي المسؤول في هذا الصدد". وذكرت صحيفة حريت اليومية التركية، أن أردوغان سيلتقى بالعاهل السعودي خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا الشهر المقبل. وتقود السعودية والإمارات الضغوط الرامية إلى عزل قطر، بشكل جزئي بسبب ما تردد عن دعمها للجماعات الإسلامية وكذلك لمحتوى قناة الجزيرة، وهي شبكة إعلامية مقرها قطر. وقد فرضت عدد من الدول، ومن بينها مصر، عقوبات على قطر، حيث تم حظر الصادرات القطرية ومنعت طائراتها من دخول المجال الجوي لتلك الدول. كما يواجه المواطنون القطريون حظرا على الدخول، كما تم اتخاذ تدابير متزايدة ضد وسائل الإعلام القطرية. ويوجد في قطر مقر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط هي قاعدة العديد، بيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار إلى أنه يدعم السعودية، وإنه مهتم برؤية قطع مصادر تمويل الإرهاب بالمنطقة. وتتشكك المعارضة الرئيسية في تركيا بشأن ضرورة دعم قطر والجماعات الإسلامية الإٌقليمية.