سيطرت حالة من الارتباك على الجماعة الإسلامية فى مصر وحزبها «البناء والتنمية»، فى أعقاب إدراج 4 من قياداتها على قائمة الإرهاب التى أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وفى مقدمتهم رئيس الحزب طارق الزمر، ومحمد شوقى الإسلامبولى، وعضو الهيئة العليا عاصم عبدالماجد، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب فى برلمان 2012 محمد الصغير. وقال مصدر فى حزب البناء والتنمية ل«الشروق»: إن هناك اتصالات مع عدد من خبراء القانون المصريين البارزين للوقوف علي سبل حل للأزمة، ومعرفة التداعيات التى قد تترتب على الحزب، بسبب وجود قياداتها ضمن القائمة. وأشار المصدر إلى وجود احتجاجات داخل الحزب وقت الانتخابات، رافضة لترشح الزمر لكونه خارج مصر، فضلًا عن ملاحقته فى بعض القضايا، تحسبًا لمثل ذلك اليوم، موضحًا أن إدراجه على تلك القائمة سيتسبب فى أزمة شرعية للحزب داخل البلاد. وأشار إلى أن من بين السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة أن يعلن الزمر استقالته من منصبه لرفع الحرج، على أن يتولى نصر عبدالسلام القيادة مؤقتًا. وكان طارق الزمر، المقيم فى قطر، والذى أعيد انتخابه رئيسًا للحزب فى إبريل الماضى، فوض صلاحياته إلى نصر عبدالسلام، للقيام بمهام رئيس الحزب فى مصر.