- دلائل على تورط هشام عشماوى فى حادث المنيا على الرغم من إعلان داعش مسئوليتها.. وتنظيم أجناد مصر أعاد تشكيل خلاياه دون إعلان قيادته ربطت تصريحات المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى العقيد أحمد المسمارى بين مجلس شورى درنة الذى يتولى قيادته عسكريا التكفيرى المصرى هشام على عشماوى وبين حادث استهداف الأقباط أخيرا فى محافظة المنيا، على الرغم من إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث، مما يطرح احتمالات عودة التنظيمات المبايعة للقاعدة إلى مصر مرة أخرى بعد اختفاء دام لأكثر من عام. فمنذ إعلان هشام عشماوى إنشاء تنظيم المرابطين بانشقاقه عن جماعة أنصار بيت المقدس بعد مبايعة الأخيرة لداعش، ومنذ القبض على مجموعة كبيرة من تنظيم أجناد مصر عام 2015، اختفت العمليات التى تحمل بصمات التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابى، واقتصرت العمليات الإرهابية فى سيناء والمحافظات المختلفة على التنظيمات المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى وعلى رأسها «ولاية سيناء» علما بأن عشماوى هو المتهم الأول فى حادث استهداف كمين الفرافرة فى يوليو 2014 والذى راح ضحيته 22 ضابطا ومجندا من القوات المسلحة. عشماوى ضابط صاعقة مصرى تم فصله عام 2012 بعد هروبه إلى سوريا وتلقى تدريبات هناك، وكان انضمامه لتنظيم أنصار بيت المقدس علامة فارقة فى شكل التنظيم وعملياته خططيا، حيث صقل مهارات الأفراد. كما ساهم فى نقل العمليات لخارج سيناء ومدن القناة. وكانت أول مرة يظهر اسم هشام عشماوى فى مؤتمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذى عقده للكشف عن المسئولين عن محاولة اغتياله وتفجير مديرية أمن القاهرة، حيث اتهم برصد موكب الوزير وتصويره بالفيديو، وهو من تولى ضم الانتحارى والضابط السابق أيضا وليد بدر الذى ركب سيارة ملغمة مستهدفا تفجير الموكب. العملية الثالثة التى ظهرت فيها بصمات عشماوى بحسب التحريات الأمنية كانت الهجوم على الكتيبة 101 بالعريش، ثم حدثت خلافات بينه وبين زميل له وهو الآخر ضابط مفصول يدعى عماد الدين أحمد محمود وباقى أفراد التنظيم حول انضمام أنصار بيت المقدس لداعش، حيث رأى عشماوى ضرورة الحفاظ على منهج تنظيم القاعدة الإرهابى، فانفصل هو وأتباعه وتوجهوا نحو ليبيا لتشكيل تنظيم «المرابطين». وعقب ظهور تنظيم أنصار الشريعة فى ليبيا وإعلانه مبايعة داعش، تقدم التنظيم مجتاحا سرت ثم بنى غازى، وكانت المفاجأة أن عشماوى تمكن بخبرته العسكرية من إيقاف داعش فى درنة، بعدما أصبح قائدا للجناح العسكرى لما يسمى بمجلس الشورى. وقبل أيام من حادث المنيا الذى يؤكد الجيش الليبى ارتباطه بعشماوى، عاد أيضا إلى النور تنظيم أجناد مصر، بعد أن ألقى القبض على 15 شخصا بتهم الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها وحيازة أسلحة ومتفجرات والتخطيط لاستهداف رجال الجيش والشرطة. وقالت تحريات الأمن الوطنى المقدمة فى تحقيقات نيابة أمن الدولة إن تنظيم أجناد مصر أعاد تشكيل قيادته ونقاطه معتمدا على مبادئه القديمة فى الإدارة والتى تتمثل فى إنشاء خلايا عنقودية لا تعلم عن بعضها شيئا ويكون مركز كل خلية عبارة عن شقة سكنية يتم استئجارها فى أطراف القاهرة والجيزة حتى تكون بعيدة عن أعين الأمن، واعتمد التنظيم أيضا على تصنيع قنابل يتم تحضيرها من مادة نترات الأمونيوم ويكون التليفون المحمول هو بادئ التفجير الخاص بها. وكان هذا التنظيم قد أسسه همام عطية بعد انشقاقه عن جماعة أنصار بيت المقدس بسبب خلافات فكرية أيضا، وعلى الرغم من مقتل همام أثناء القبض عليه ومقتل خليفته أحمد جلال المكنى سيف فى مواجهة بالمعادى، فإن التنظيم لم ينحل وظل قائما على الرغم من انضمام عدد من أفراده لداعش ولاية سيناء، لكنه لم يعلن اسم قائده الجديد.