فى استجابة لتحذير «الشروق» من خطورة قرار وزارة الصحة الخاص بعلاج فئات كثيرة من المصابين بفيروس (إن1 إتش1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير بالمنازل، لعجز آلاف الأسر المصرية من سكان العشوائيات وغيرها عن توفير غرف خاصة لعزل المرضى فى منازلهم الضيقة لمدة سبعة أيام، استثنى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أبناء الأسر التى تعيش فى منازل ضيقة، أو التى تعانى التكدس من هذا القرار. وقال الدكتور الجبلى فى لقائه مع الدكتور يسرى الجمل لبحث استعدادات المدارس لمكافحة إنفلونزا الخنازير فيها أمس الأول: «اتخذت وزارة الصحة قرارا يقضى بعلاج المواطنين الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات وتقل عن 65 سنة فى المنازل، شرط عدم خلوهم من أمراض مزمنة، وفق اشتراطات معينة منها وجود غرفة لعزل المريض فى المنزل، وأقول الآن إن المواطن الذى يعيش فى منزل يعانى التكدس عليه التوجه للعلاج بأقرب مستشفى». ويتطلب تفعيل تصريح الدكتور الجبلى على أرض الواقع تعديلا كتابيا على القرار الوزارى الخاص بالعلاج فى المنازل، ينص صراحة على استثناء هذه الفئات من سكان العشوائيات والمساكن الضيقة من قرار العلاج بالمنازل، ويحدد الآلية التى يتأكد من خلالها مديرو المستشفيات من سعة المنزل الذى يعيش فيه المريض، وعدد حجراته، موزعة على أفراده. وكانت وزارة الصحة قد حددت قبل نحو أسبوعين فى قرار علاج المصابين الفئات الواجب علاجها بالمستشفيات وهى الفئات الأقل من خمس سنوات والأكثر من 65 عاما إضافة إلى المرضى بأمراض مزمنة والمعرضين لمضاعفات مرض إنفلونزا الخنازير بشكل أكبر بالإضافة إلى الحوامل، والأطفال الذين تظهر عليهم أعراض خطيرة مثل صعوبة التنفس وزرقان بالجلد وعدم القدرة على شرب المياه والرضاعة بشكل فورى. وفى الوقت نفسه قدمت مجموعة من الاحتياطات يجب اتباعها مع حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير التى لا تنطبق عليها شروط الحجز بالمستشفى ويتم علاجها بالمنازل، وتتمثل فى ضرورة وجود المريض فى غرفة منفصلة داخل المنزل لمدة 7 أيام من بدء ظهور الأعراض، وزيادة الوعى لدى المريض وأسرته عن المرض وأعراضه والعلامات الإكلينيكية له وطرق العدوى والنظافة الشخصية. كما أكدت الوزارة ضرورة تقليل عدد المخالطين للمريض بقدر الإمكان من الأهل والزملاء، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد عند التعامل مع المريض. وإبقاء الهواء الطبيعى بطريقة غير مباشرة فى غرف العزل وذلك بفتح النوافذ وغلق الأبواب مع عدم استخدام المراوح.