قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق ومدير مكتبة الإسكندرية، إن قرار قطع علاقات بعض الدول العربية لعلاقاتها مع دولة قطر كان متوقعًا، نتيجة تراكم مواقف كثيرة لدولة قطر في العقدين الأخيرين. وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أن النظام القطري مارس أدورًا غير مفهومة في المنطقة العربية، منها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاولة إيواء جماعات إرهابية وتمويلها، كما أنه يكن عداء شديد لمصر والسعودية وبعض الدول الأخرى. وأوضح أن لا أحد يستطيع أن يفهم ما هى بوصلة النظام القطري فيما فعل، إلا إحداث الفوضى وخلق الاضطرابات في المنطقة والخروج عن السرب، مشيرًا إلى اتخاذ النظام القطري مواقف دائمة معادية للعمل العربي المشترك والمصلحة العربية العليا. وتابع: «الشعب القطري من أقرب الشعوب إلينا في مصر واعتقد أنهم يبادلونا نفس الشعوب، لكن ما جرى يؤكد أن لكل شيء نهاية، ومن حسن الحظ أن مصر لم تكن البادئة في هذا الأمر». وأشار إلى كون كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، والتي طالب فيها بضرورة معاقبة من يدعم الإرهاب بقوة، هى بداية تنبه العالم إلى هذا الأمر. وأكد أن مصر لا ترغب في إحداث تصدع بالبيت الخليجي، وأنه سيكون هناك بعض محاولات التقريب والمصالحة، وقد تلعب دولة الكويت دورًا في هذا، مرجحًا ألا يكون لهذه المحاولات فائدة نظرًا لما عُرف عن طبيعة النظام القطري. وأعرب عن رغبته في عودة دولة قطر إلى حظيرة العمل العربي المشترك، والمضي في الطريق الصحيح دون تدخل في شؤونها الداخلية، والتوقف عن إيواء الجماعات المعاديةعن ممارساتهم، مؤكدًا أن ما حدث ليس في مصلحة العمل العربي والخليجي، وأن مصر ترغب في وحدة خليجية قوية ومنيعة وتضامن عربي قوي. يذكر أن 6 دول عربية، هم: مصر والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية اليمن، والحكومة الليبية المؤقتة، قرروا قطع علاقاتهم الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، بعد إصرارها على دعم الجماعات الإرهابية، وتهديدها للأمن القومي العربي، وفق بيانات صادرة من هذه الدول، ذلك بالإضافة إلى دولتي موروشيوس وجزر المالديف.