جلب محمد السيد عبدالفضيل، أحد أبناء مدينة القنطرة بالإسماعيلية، أسلاكا ومعدات لتنفيذ فكرة «الدفاية الذكية»، التى طالما راوده حلم تنفيذها، وصار يمضى يومه فى تجميع وتصنيع هيكل الدفاية حتى تمكن من إنهائها. يقول محمد الذى أكمل الصف الثانى الإعدادى بتفوق من مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية، إن الفكرة راودته فى بداية العام الدراسى، ووجد تشجيعا من مدرسة مادة العلوم التى ساعدته فى تطبيق الفكرة وتوصيل اختراعه للجهات العلمية للحصول على براءة اختراع بها. تتلخص فكرة الدفاية الذكية فى تطوير الشكل التقليدى للدفايات لنموذج موفر جدا فى الكهرباء وتعمل بالضبط الزمنى «تايمر» على درجة الحرارة التى يرغبها المستخدم وليس بتوقيت زمنى كالمعتاد فى الدفايات التقليدية، وتقل 5 درجات مئوية بعد تدفئة المكان، حفاظا على الجسم. يؤكد محمد أن الدفاية تعمل بطريقة مشابهة لتكييف الهواء ومزودة بشاشة «ديجيتال» لتوضيح درجة الحرارة وتوفر فى الكهرباء لأنها تفصل عند الوصول للدرجة المطلوبة. يضيف محمد: «تقدمت للحصول على براءة اختراع فى أكاديمية البحث العلمى وشاركت فى مسابقة العلوم باسم المدرسة وحصلت على مركز متقدم على مستوى المحافظة وشاركت فى عدة مسابقات بالقاهرة بجانب الحصول على العديد من شهادات التقدير، وأنوى المشاركة فى مسابقات أخرى، بعدما التحقت بجمعية اكتشاف العلوم بالإسماعيلية لتطوير مهاراتى على أيدى متخصصين». المخترع الصغير نفذ أيضا فكرة جهاز إنذار يعمل بالليزر وفى حالة الاقتراب من شعاع الليزر يطلق صفارة تنبيه ويمكن وضعه فى المنازل والمعسكرات والشوارع ولديه العديد من الأفكار لاختراعات أخرى منها تنفيذ سيارة تسير بالماء وأخرى بالهواء لكنه بحاجة لمساعدة متخصصين لتنفيذ الفكرة، مؤكدا أنه يلقى كل التشجيع من والديه ومدرسيه الذين يقدمون له الدعم المادى والمعنوى لتنفيذ اختراعه. يرغب محمد فى الالتحاق بجامعة زويل ودراسة العلوم لثقل مهاراته العلمية وتنفيذ المزيد من الأفكار، ومعبرا عن أمله فى الاهتمام بالعلوم ودعم وتشجيع صغار المخترعين وإنشاء مراكز بحثية خاصة بهم لرعايتهم حتى الوصول إلى الجامعة.