قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى المملكة السعودية وعقد لقاء مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، هي زيارة مهمة للغاية وتبعث برسالة طمأنة للمنطقة العربية بالكامل. وأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، أن القمة بين «السيسي» و «سلمان» هي الثانية في أقل من شهر، ما يدل على عودة العلاقات بين القاهرة والرياض إلى مسارها الطبيعي، مشيرًا إلى أهمية تنسيق القرارات بين البلدين الأهم والأكبر في الوطن لحمايته من خطر الإرهاب والتدخلات الخارجية. وأوضح أن العمل المشترك بين مصر والسعودية ضروري للغاية لتوحيد الرؤى وملء الفراغ في المنطقة الذي ملئته قوى خارجية مثل إيران وتركيا، فضلًا عن التصدى لمخاطر الإرهاب، مؤكدًا أن تواصل القاهرة والرياض يبعث بالاطمئنان للعواصم العربية ضد المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة. وأشار إلى أهمية التعاون في مجالات التنمية بين البلدين وعدم الاكتفاء بالتعاون الأمني والعسكري، متابعًا: «العلاقات بين مصر والسعودية ليست شأن ثنائي فحسب ولكن شأن اقليمي، فالتواصل بين القاهرة والرياض يبعث بالاطمئنان للعواصم العربية، ويوحد الرؤى من أجل أن تعتمد المنطقة على نفسها، وتواجه التدخلات الفجة من إيران وتركيا». ولفت إلى تأثير القمة «المصرية - السعودية» إيجابيًا على القضية الفلسطينية لدعمها في المحافل الدولية، مضيفًا أن القمة ستمثل دعمًا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر المقبل. وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، لعقد قمة «مصرية – سعودية» تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. تأتي زيارة «السيسي» استجابة لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم فى تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.