تسود حالة من الاستياء الشديد فى الوسط السياحى المصرى والألمانى بعد واقعة قيام مسئولى أمن قلعة صلاح الدين بالقاهرة برفض دخول فوج ألمانى لإحدى كبريات شركات السياحة الالمانية يضم 120 سائحا بسبب ارتدائهم زيا موحدا يحمل اسم الشركة الألمانية المنظمة للرحلة. وأعلن عدد كبير من مستثمرى السياحة إدانتهم لهذا التصرف الفردى الذى لا يعبر الا عن أفراد بعيدين عن المسئولية وأنه كان ينبغى التعامل بحكمة مع هذا الفوج حتى لا تتسبب هذه الواقعة فى استياء السائحين الألمان. وأكد المستثمرون أن الغريب فى هذا الحدث انه يقع فى أهم منطقة سياحية بالقاهرة ولا يصدر أى بيان من الأجهزة الحكومية المعنية بإدانة هذه التصرفات والدعوى لمحاسبة المسئولين عن هذا الاجراء الذى لا يتناسب مع مكانة مصر الحضارية والسياحية خاصة أن السياحة الألمانية تعتبر من أهم الدعائم القوية للسياحة المصرية وكان تصنيفها قبل 2011 ضمن ال 5 مراكز الأولى فى تصدير السائحين لمصر كما كانت من أول 3 دول تدخل نادى المليون سائح إلى مصر بعد كل من ايطاليا وروسيا كما أن الحركة الوافدة من ألمانيا لم تتوقف خلال فترات الأزمة بعكس دول كثيرة أصدرت قرارات حظر السفر لمواطنيها لفترات كبيرة. ونفى محمد عبدالجبار مدير المكتب السياحى المصرى فى برلين ورود أى شكوى حتى الأن من الوفد السياحى الألمانى الذى تم منعه من دخول قلعة صلاح الدين بحجة مخالفته لتعليمات الزيارة. وأشار إلى أنه على استعداد لمقابلة الوفد بمكتبه فى برلين والاستماع إلى شكواه إذا كانت لديه شكوى فعلية والعمل على حلها بالتعاون مع المسئولين بوزارتى السياحة والاثار والتأكيد على ترحيب مصر بجميع السائحين وتذليل أى عقبات أمامهم. وأدان المهندس طارق أدهم عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق هذا التصرف الفردى الذى لا يعبر إلا عن أشخاص غير مسئولين وكذا التجاهل الرسمى له مطالبا بسرعة اجراء التحقيقات ومحاسبة المخطئين مع تقديم اعتذار قوى للفوج الألمانى والعمل على ترضيته قبل مغادرة البلاد ولو تطلب الأمر استضافة الفوج بالكامل واقامة احتفالية كبرى له داخل قلعة صلاح الدين، مشيرا إلى أن التجاهل الرسمى للحادث يضاعف من تداعياته السلبية فى الخارج.