قال الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، إن الأفكار المتطرفة تعمل على التفريق بين شقي ومكوني الوطن الواحد بين مسلم ومسيحي، مؤكدًا أن وعينا المستمد من المخزون والموروث الحضاري المتسامح لم يستجب للنعرات الطائفية. وأوضح «علام»، خلال كلمته بمؤتمر «تفعيل المؤسسات الدينية من أجل الحوار والسلام» المنعقد في جمهورية لبنان، صباح الثلاثاء، أن الجهود التي بذلتها دار الإفتاء المصرية، في الرد على الفتاوى الشاذة ساعدت على تفويت الفرصة على محاولات التفرقة بين أبناء الوطن، متابعًا: «مصر كانت صاحبة أعمق تجربة تاريخية ناجحة في التعايش والمشاركة في الوطن الواحد بين أصحاب الديانات المختلفة». وأضاف: أن هذه السمات النبيلة والراقية المتواجدة بالمجتمع المصري تنطلق من أن اختلاف الناس في أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وعقائدهم، ما هو إلا آية من آيات الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى كون المحافظة على المكونات الأساسية للأوطان ونشر السلام بين مكونات الوطن هو طوق النجاة الذي يعمل على رأب الصدع ونشر الوئام بين أبناء المجتمع. وأشار إلى حاجة المجتمع المصري إلى نشر مزيد من أسباب المحبة والتعايش بين أفراد الوطن الواحد مع إقرار كل على دينه، بجانب مواجهة أي أفكار تعكر صفو التعايش وتعمل على تفريق أبناء الوطن الواحد.