أعلن محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، رصد مليار و35 مليون جنيه لتنفيذ أعمال صناعية للحماية من مخاطر السيول حتى عام 2019، مشيرًا إلى أن حجم الأعمال المنفَّذة خلال العامين المنقضيين في محافظة جنوبسيناء وحدها بلغت 300 مليون جنيه. وخلال تفقُّده الأعمال الجاري تنفيذها لحماية جنوبسيناء من أضرار السيول، اليوم الثلاثاء، أوضح «عبد العاطي»، أن التغيرات المناخية التي تشهدها مصر، وموجات السيول، التي تعرَّضت لها شبه جزيرة سيناء بالأخص، خلال الأعوام القليلة الماضية وراء هذه الميزانية "الضخمة" المخصصة لأعمال الحماية، مشيرًا إلى أن حجم الأعمال المنفَّذة منذ عام 1996 وحتى العام المالي 2013/2014 بلغت 90 مليون جنيه فقط. وأشار إلى أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة انتهى من تنفيذ منظومة لحماية 11 واديًا نشطًا بمدينة نويبع، مطلع عام 2016، بتكلفة بلغت 220 مليون جنيه، لافتًا إلى أن وزارة الموارد المائية والري وقَّعت بروتوكول تعاون جديد مع جهاز الخدمة الوطنية نهاية شهر مارس الماضي لتنفيذ أعمال حماية جديدة بمدن نويبع ودهب وأبو رديس وسانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، بتكلفة تناهز 22 مليون جنيه. وأوضح وزير الري أن وزارة الموارد المائية والري تتعامل مع ملف السيول وفق محورين، أولهما: التقليل من المخاطر التي تصاحب هذه الظاهرة، من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاسترتيجية، من محطات غاز وكهرباء، وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر أيرلندية لتوجيه مياه السيول إلى المجاري المائية والخلجان. وأضاف: "كما هو الحال في الأعمال التي نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من أخطار السيول بعدد من الأودية التي تمثل تهديدًا مباشرًا لطريق نويبع – طابا الدولي وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية، وكذاك الأعمال الجاري تنفيذها بعدد من الأودية الفرعية بوادي وتير ذات التأثير المباشر على طريق نويبع – النقب الدولي فضلًا عن حماية نحو 96 وحدة سكنية واقعة بدلتا وادي وتير على خليج العقبة". بينما يتمثَّل المحور الثاني في: تعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الأمطار المسببة للسيول عن طريق إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية يتجاوز دورها هدف التقليل من مخاطر السيول إلى تخزين كميات من المياه تكون بمثابة نواة للتنمية المستدامة من خلال إقامة تجمعات بدوية حول هذه البحيرات وغيرها من الانشطة التنموية. وأردف: "وذلك كما هو الحال في إنشاء ما يزيد عن 191 بحيرة جبلية بسانت كاترين سعة الواحدة نحو 1000 متر مكعب، وكذا إنشاء ثلاث بحيرات صناعية بوادي وتير لتخزين ما يزيد على 12 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء 8 سدود إعاقة تحجز ما يزيد عن 6 ملايين متر مكعب من مياه السيول". وأضاف: "كما تسهم البحيرات والسدود التخزينية في شحن الخزان الجوفي من خلال ما يتسرب من هذه المياه إلى باطن الأرض.