دشنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الحملة ال13 للشبكة المصرية للتوحد تحت عنوان "أبريل شهر تقبل التوحد"، وذلك خلال تنظيم الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد ندوة توعوية موسعة بمقر الوزارة بعنوان "التدريب والتوظيف للأشخاص ذوي التوحد: طيف من القدرات وتنوع في الفرص"؛ احتفالا باليوم العالمي للتوحد الذي يوافق الثاني من أبريل. وأكدت الوزيرة أن عدد المصابين بالتوحد في مصر يبلغ 800 ألف، وأن طفل من كل 160 طفلا يصاب بهذه الأعراض بدرجات مختلفة، وأن الإصابة بين الذكور خمسة أضعاف الإصابة بين الإناث.. مشيرة إلى أن التوحد يسبب مشاكل في التواصل الاجتماعي والعاطفي وأن بعض المصابين به لديهم قدرات خاصة متميزة عن أقرانهم. وأضافت: أن لدينا 90 جمعية مهتمة أو متعاملة مع هذه الفئة ومنها الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة.. لافتة إلى أن الوزارة سلمت مسودة قانون الأشخاص ذوي الإعاقة 3 نوفمبر للبرلمان وتنتظر مناقشته. وقالت: "في مصر نعاني من صعوبة التشخيص ومن صعوبة الدمج، فنحن في دولة بها نسبة أمية عالية ونسبة فقر عالية ونعاني من مشاكل في نظامنا التعليمي نحتاج لوقت للتعامل معها ولكن على كل منا أن يبذل جهدا وأن يجتهد ليصبح إنسانا أفضل بالتعرف عن قرب على أنواع الإعاقات المختلفة". وعرضت الوزيرة لشهادات وتعليقات أمهات لأطفال مصابين بالإعاقة عبرن عن رضاهن وتقبلهم لمرض الأبناء وتحفيز القدرات الخاصة لديهم. ومن جانبها، أكدت مها هلالي رئيس مجلس إدارة جمعية التقدم عضو المجلس القومي لشئون الإعاقة ومقرر لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للإعاقة أن الندوة تأتي كانطلاقة لعدد كبير من الفعاليات الهامة التي تنظمها الجمعية في شهر أبريل من كل عام وتطبق هذا العام تحت شعار "كسر الحواجز – نحو مجتمع متاح" وتهدف إلى نشر التوعية بقضايا الأشخاص ذوي التوحد وإحياء للتوجه العالمي بجعل أبريل شهر تقبل التوحد. وأضافت: أن الهدف من اختيار موضوع الندوة التدريب والتوظيف للأشخاص ذوي التوحد هو تسليط الضوء مجتمعيا وتوجيه انتباه الجهات المسؤولة وأصحاب الأعمال لأهمية توفير فرص للأشخاص ذوي التوحد، ودعوة للدولة المصرية للوقوف جنبا إلى جنب مع أرباب الأعمال للاستفادة من الأبناء ذوي التوحد الذين هم طيف من القدرات يعكس تنوع في الفرص التوظيفية للجميع. وأوضحت، أن الندوة تسعى إلى إبراز مفهوم قضية الإعاقة والتعريف باضطراب طيف التوحد ونشر الوعي بالقوانين والتشريعات التي تكفل حق المساواة للجميع والتي من ضمنها خلق فرص العمل المناسبة للاستفادة من طاقات وقدرات الأشخاص ذوي التوحد، وكذلك رصد تحديات الوضع الراهن لخلق فرص التشغيل والتوظيف للأشخاص ذوي التوحد في مصر، وكذلك دور أولياء الأمور في المطالبة بحقوق أبنائهم وفرصهم فى التوظيف والتشغيل داخل المجتمع وكيفية توفير هذه الفرص.