- الرئيس الأمريكى يدعو مجلس النواب للتحقيق مع منافسته السابقة حول علاقتها بموسكو.. وصهره كوشنر يمثل أمام لجنة تحقيق ب«الشيوخ» بخصوص التدخل الروسى فى الانتخابات بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيمثل أمام لجنة من مجلس الشيوخ تقوم بالتحقيق بخصوص تدخل روسى محتمل فى الانتخابات الأمريكية، دعا ترامب، اليوم، مجلس النواب إلى إجراء تحقيق مماثل مع المرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون وبعض الممثلين عن الحزب الديموقراطى بشأن علاقاتهم مع موسكو. وقال مسئول رسمى فى البيت الأبيض: «طوال فترة الحملة الانتخابية والمرحلة الانتقالية، عمل جاريد كوشنر كنقطة الاتصال الرسمية الأساسية مع الحكومات والمسئولين الأجانب»، مضيفا أنه «بالنظر إلى هذا الدور، فقد تطوع للتحدث مع لجنة بور، ولكنه لم يتلق تأكيدا حتى الآن»، فى إشارة إلى السناتور عن نورث كارولينا ريتشارد بور، الذى يترأس لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان جاريد كوشنر (36 عاما) الوسيط الرئيسى بين ترامب والحكومات الأجنبية خلال الحملة الانتخابية عام 2016، وهو مستمر بلعب هذا الدور حاليا فى البيت الأبيض، حيث يتولى منصب كبير مستشاريه. ورتب كوشنر اجتماعات ترامب مع قادة من العالم مثل رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والرئيس المكسيكى إنريكى بينا نييتو. إلا أن اتصالاته مع المسئولين الروس هى التى يتم وضعها الآن تحت المجهر، وسط ادعاءات بتواطؤ بين حملة ترامب والكرملين. وكانت المخابرات الأمريكية قد خلصت إلى أن روسيا أطلقت حملة واسعة هدفها مساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة. وفى أول رد فعل من جانبه، دعا الرئيس دونالد ترامب مجلس النواب إلى إجراء تحقيق مع المرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون وبعض الممثلين عن الحزب الديموقراطى فى علاقاتهما مع روسيا. وفى تغريدة كتبها على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تساءل ترامب: «لماذا لا تبحث لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب فى صفقة بيل وهيلارى كلينتون التى سمحت بذهاب كمية كبيرة من اليورانيوم إلى روسيا». وتابع ترامب: «وإعادة تشغيل العلاقات مع روسيا التى بادرت إليها هيلارى، ومديح الأخيرة لروسيا.. الرواية عن علاقات ترامب مع روسيا خدعة». وكان ترامب اتهم هيلارى كلينتون، الشهر الماضى، بتسليم روسيا 20% من اليورانيوم الأمريكى، فيما تحدثت كلينتون مرارا أثناء حملتها انتخابية عن صلات مشبوهة بين ترامب وروسيا. فى غضون ذلك، أعلن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، أن قرار فرض عقوبات جديدة ضد الشركات الروسية، تم اتخاذه فى الأيام الأخيرة للرئيس السابق باراك أوباما. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت بتاريخ 21 مارس، الحالى، عقوبات جديدة ضد ثمانى شركات روسية من بينها روس أبورن اكس بورت، وفقا للقانون الأمريكى لهم علاقات بشأن عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل فى سوريا وإيران وكوريا الشمالية. وفى موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية الجديدة، تتناقض مع التصريحات الأمريكية حول أولوية محاربة الإرهاب وتقوض إمكانية آفاق التعاون بهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى. من جهة أخرى، هدد وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز، أمس، بقطع الإعانات الحكومية عن ما يعرف ب«مدن وولايات الملاذ»، التى قال: إنها تحمى مرتكبى الجرائم من المهاجرين من تطبيق قوانين الهجرة الاتحادية عليهم. وقال سيشنز، خلال الموجز الصحفى اليومى للبيت الأبيض: إن «عدم ترحيل (المهاجرين) المخالفين الذين أدينوا بارتكاب جرائم يعرض مجتمعات بأكملها للخطر»، داعيا تلك المدن والولايات الملاذ إلى إعادة النظر فى سياساتها، معتبرا أنها تلحق الأذى بالمواطنين الأمريكيين بسبب رفضها تطبيق قوانين الهجرة الاتحادية. وأشار سيشنز إلى أنه سيكون مضطرا لاستخدام قانون تم وضعه فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما بحجب الإعانات الفيدرالية عن الولايات والمدن التى ترفض التعاون مع دائرة الهجرة. ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية، تبلغ قيمة تلك الإعانات 4.1 مليار دولار سنويا، وأن أبرز الولايات التى ستتأثر بالقرار حال تطبيقه، نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو والعاصمة الأمريكيةواشنطن.