صرح ناطق باسم الحكومة البريطانية، بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي سترأس في وقت لاحق اليوم اجتماعا للجنة الطوارئ الأمنية بالحكومة المعروفة باسم (كوبرا)، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وأدلى متحدث باسم شرطة سكتلدنيارد بتصريح متقضب قبل قليل، أشار خلاله إلى أنه يجري حاليا التحقيق في الحادث ودوافعه، داعيًا من لديه أي معلومات أو صور بإرسالها إلى الشرطة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الأولوية حاليا هي الحفاظ على الأمن في لندن. ونقلت «بي بي سي» عن تقارير إخبارية القول إن المهاجم كان يقود سيارة "رمادية اللون"، حيث قام بدهس عدد من الأشخاص لم يعرف حتى الآن عددهم أو طبيعة حالتهم، فوق جسر وستمنستر قبل أن يصطدم بحاجز حديدي بقصر وستمنستر، لافتة إلى أن المهاجم كان يحمل سكينا وطعن أحد رجال الشرطة قبل أن تقوم الشرطة بإطلاق النار عليه. وقال عمدة لندن صديق خان إن الأمر يتعلق بعمل إرهابي، وأن مفوض السلطة المكلف بالتحقيقات في الحادث بدأ عمله، مشيرا إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع من مقر الحكومة تطورات الموقف عن كثب. وأضاف أنه تم، قبل قليل، إجلاء كل من كان موجودا في قصر وستمنستر، حيث يوجد مقر البرلمان، فيما تحلق مروحية تابعة للشرطة البريطانية في سماء موقع الهجوم في الوقت الذي دفعت فيه السلطات البريطانية بمزيد من رجال وسيارات الشرطة. وجرى على الفور تعليق جلسة لمجلس العموم الذي كان مجتمعا وقت الهجوم وطلب من المشرعين البقاء داخل مقر المجلس. وتضاربت الأنباء حول مصير المهاجم، حيث ذكر - من قبل - أنه قتل على أيدي الشرطة، بينما المتحدث باسم شرطة لندن لم يؤكد هذا الأمر. ووصلت مستوى التأهب الأمني في بريطانيا - وهي خمسة مستويات - إلى المستوى قبل الأخير الذي يوصف بالخطير وذلك منذ عام 2014.
