قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن حالة التمثال الذي تم انتشاله من منطقة المطرية، رائعة، مضيفًا أنه سيتم عمل دراسات مستفضية عليه كي يتم التعرف على العصر الذي يرجع له التمثال، من خلال النقوش الموجودة على ظهر التمثال. وأوضح «العناني»، خلال مقابلة له مع «نشرة أخبار»، فضائية «أون لايف»، اليوم الإثنين، أنه تم القول أن التمثال للملك رمسيس الثاني، نظرًا للنحت الغائر على التمثال، كما أن موقعه يقابل معبد رمسيس الثاني، وأن أحدث تاريخ مكتوب على التمثال هو عام 3300 قبل الميلاد، مردفًا: «قد يكون عمر التمثال أكثر من ذلك، وقد يكون الملك رمسيس الثاني، أعاد استخدام تمثال قديم». وأضاف: أن أكبر تحدي واجهته بعثة حفائر المطرية هو استخراج التمثال أمام العالم كله، في الموعد المحدد لذلك، وقد تم ذلك دون أي أخطاء، أمام أعضاء من مجلس النواب، والسفير الألماني، وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، ومديري معاهد أثرية أجنبية، مشيرًا إلى إعداد تقرير عن عملية الاكتشاف والانتشال؛ لتسليمه إلى كل الجهات المعنية في الدولة. وتابع: «منطقة المطرية من أكثر أماكن مصر عراقة، فهي كانت من أكبر مدن مصر القديمة، وكانت مركز ديني عظيم، لكن آثارها لا تكون كاملة نظرًا لما تعرضت له من تدمير في مراحل مختلفة أثناء الغزو الفارسي الأول والثاني، وبعد ذلك من استخدام آثارها في بناء القاهرة الإسلامية». وأكد أنه يقدر تمامًا الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام والمواطنين على استخدام «اللودر» في انتشال رأس التمثال، قائلًا: «أقدر تمامًا هذا الهجوم، لأن الآثار تمس شرف وطنية كل مواطن، والناس غير معتادة على مشهد تمثال أثري يستخرج من المياه ويقف الناس للتصوير معه، وهذا أرفضه تمامًا، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه التقصير في حراسة التمثال». جدير بالذكر أنه قد استكملت صباح اليوم الإثنين، أعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة العاملة في "سوق الخميس" بمنطقة المطرية شرق القاهرة يوم الخميس الماضي، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ووفد من مجلس النواب.