قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن عملية استخراج وانتشال تمثال الملك رمسيس الثاني، سواء الرأس أو الجزء العلوي منه، تمت في ظروف صعبة؛ نظرًا لثقل التمثال، ووجوده وسط مياه صرف صحي تحت الأرض. وأضاف «العناني»، في تصريحات لبرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الإثنين، أنه رفض استخدام «اللودر» في انتشال الجزء العلوي من التمثال كما حدث مع الرأس؛ تقديرًا منه لمشاعر المصريين، بالرغم من عدم وجود أي ضرر على التمثال من هذه العملية، مردفًا: «استعنا بمهندسين متخصصين ولهم خبرة واسعة في هذا المجال، للاتفاق على أسلوب الانتشال، الذي تم بمنتهى الدقة وبطريقة آمنة». وأكد أن عملية الحفر والاكتشاف والانتشال تمت من خلال العاملين بوزارة الآثار، قائلًا: «العمال المصريين هما اللي نزلوا بالليل في مياه الصرف الصحي علشان نعمل تجربة الرفع، وتم عمل تجربة بالأمس، لكن المياه بعد شفطها ب30 دقيقة تعاود الارتفاع مرة أخرى». وتابع: «أمام العالم كله في 10 صباحًا خرج تمثال الملك رمسيس الثاني، بطريقة علمية، وتم وضعه على الرمال كي يتم تجفيفه وتُمتص المياه منه، وبعدها يبدأ المرممون عملهم، وبعدها يُنقل إلى المتحف المصري الكبير». وأشار إلى اعتزام الوزارة عقد مؤتمرًا صحفيًا يحضره كل وسائل الإعلام حول العالم للكشف عن التمثال بعد انتشاله، مع تمثال الملك سيتي، كما سيتم عرض فيلمًا تسجيليًا يشرح مراحل الحفر والاكتشاف. واستكملت، صباح اليوم الإثنين، أعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة العاملة يوم الخميس الماضي بمنطقة سوق الخميس بالمطرية، شرق محافظة القاهرة، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ووفد من مجلس النواب.