بدء تأسيس شركة مصرية مساهمة لإنشاء مراكز بيانات عملاقة.. والمرحلة الأولى تكتمل العام الحالى خبراء الاتصالات: المراكز تعزز موارد مصر من «العملة الصعبة» وتجذب استثمارات جديدة تدرس وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طلب شركة نكست فن كلاود الهولندية توفير ارض لها بمدينة المعرفة للاستثمار فيها والمزمع انشاؤها بالعاصمة الادارية الجديدة وفقا لمصدر باز فى وزارة الاتصالات. وطلبت الشركة من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ياسر القاضى عقب توقيعها عقد شراكة بين شركة «واحات السيلكون» المسئولة عن إدارة المناطق التكنولوجية وشركة نكست فن كلاود الهولندية، تهدف لإنشاء مجمع لمراكز البيانات العملاقة فى المنطقة التكنولوجية فى برج العرب بالإسكندرية على مساحة 60 ألفا. وتبدأ الشركتان «واحات السيلكون» و«نكست فن كلاود» خلال أيام اجراءات تأسيس شركة مصرية مساهمة تشارك فيها واحات السيلكون بالأرض التى ستقام عليها المركز على أن تقوم نسكت فن كلاود بضخ استثمارات 50 مليون يورو على عدة مراحل خلال الاربع سنوات المقبلة، بهدف انشاء البنية الاساسية وتطوير مجمعات مراكز البيانات والمعلومات لإتاحة الربط بين مقدمى خدمات نقل المعلومات والانترنت من كبرى الشركات العالمية ومقدمى خدمات المحتوى فى الداخل والخارج. وأكد المصدر أن الشركة التى سيتم تأسيسها تهدف إلى انشاء البنية الاساسية وتطوير مجمعات مراكز البيانات والمعلومات لإتاحة الربط بين مقدمى خدمات نقل المعلومات والانترنت من كبرى الشركات العالمية ومقدمى خدمات المحتوى فى الداخل والخارج ستنتهى من المرحلة الأولى نهاية العام الحالى. وأكد خبراء فى قطاع الاتصالات تحدثوا ل(مال واعمال الشروق) على أهمية هذه الخطوة فى جعل مصر حلقة وصل ومعبر معلوماتى يربط بين الشرق والغرب من خلال هذا المشروع العملاق المقرر تنفيذه، لتحقيق الربط بين دول القارات الثلاث اسيا وافريقيا وأوروبا، ويمكنها من جذب مزيد من الاستثمارات فى هذا المجال خاصة مع مرور أكثر من 20 من الكوابل البحرية بها بفضل الموقع الجغرافى التى وهبته الطبيعة لها. ويعزز تنفيذ هذا المشروع العملاق، وجذب مثل هذه الشركات الأجنبية فرص مصر فى زيادة مواردها من النقد الأجنبى وفقا للخبراء وتابعوا: «ستسهم فى فتح آفاق عمل جديدة أمام العمالة المصرية الهائلة وتشجيع دخول استثمارات اجنبية جديدة للسوق المصرية». وقال حمدى الليثى خبير الاتصالات أن إطلاق مصر لشراكة استراتيجية الشركتين خطوة مهمة على طريق تحويل مصر لحلقة وصل تربط بين الشرق والغرب من خلال أفريقيا، تتبعها خطوات أخرى من خلال حزب المزيد من الاستثمارات فى المجالات التكنولوجية المختلفة. وأضاف أن إنشاء مراكز للبيانات يعمق دور مصر فى الاستفادة من الكابلات البحرية التى تمر من خلالها، ويمكن الدولة من تحقيق قيم مضافة للاقتصاد المصرى، دون التوقف عند تحصيل رسوم مرور فقط على الكابلات المارة دون استغلالها فى إقامة هذه المراكز العملاقة لتخزين المحتوى وتبادل البيانات مع جميع دول العالم. وأشار خبير الاتصالات إلى أن إنشاء هذه المجمعات العملاقة لمراكز البيانات سيسهم فى تأهيل كوادر مصرية تكون أكثر خبرة من خلال تعرضهم لهذه الأعمال، فضلا عن توطين التكنولوجية الحديثة داخل السوق المصرى، الأمر الذى يشرك مصر فى تطوير هذه التكنولوجيا على مستوى العالم. وأكد الليثى، أن استمرار دخول إحدى الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للسوق، هو مؤشر يؤكد نجاح مصر فى العبور قدما نحو الاصلاح الاقتصادى، ومن ثم يجذب خلفه مزيد من الاستثمارات الأجنبية الأخرى نحو الاستثمار فى مصر. ويؤكد وسيم ارسانى الرئيس التنفيذى لشركة اورنج دى اس ال أن إنشاء مجمع عملاق لمراكز البيانات فى مصر يتم من خلالها استضافة البيانات والمحتوى الرقمى لجميع دول العالم هو حلم كانت تعمل عليه الدولة منذ فترة، مؤكدا أن البروتوكول الذى وقعته مصر لإنشاء هذه المراكز هو خطوة مهمة على طريق تحقيقه، سوف يجذب مزيدا من الاستثمارات فى هذا الاتجاه، خاصة مع وجود ارض خصبة وموقع استراتيجى تتمتع به مصر. وأكد ارسانى أن وجود مثل هذه المشروعات العملاقة تمكن مصر من كسر حاجز المعوقات السعرية التى تحد من امكانيات المنافسة لها مع كثير من دول العالم، مع مد جذور اكتساب الخبرات والتأهيل للكوادر المصرية وجعلها أكثر تنافسية فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشار ارسانى إلى أن تنفيذ مثل هذه المشروعات العملاقة فى مصر يعزز من قدرة الدولة على توفير البنية التحتية المناسبة التى تتفق مع جذب مثل هذه الاستثمارات الكبيرة، مما يجعل السوق المصرية سوق خصب لاحتضان مزيد من الاستثمارات الضخمة فى جميع المجالات المختلفة. وقال مقبل فياض خبير تكنولوجيا المعلومات إن جذب مثل هذه الشركات الأجنبية يعزز فرص مصر فى زيادة مواردها من النقد الأجنبى، فضلا عن فتح آفاق عمل جديدة أمام العمالة المصرية الهائلة، مع فتح الباب أمام تشجيع دخول استثمارات اجنبية جديدة للسوق المصرية. وأوضح فياض أن مرور أكثر من 20 كابلا بحريا من خلال مصر يمكنها من جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والربط المعلوماتى بين القارات الثلاث اسيا وأفريقيا واوروبا، الامر الذى ينشط ويعيد الحركة إلى هذا القطاع ويجعل من مصر معبرا دوليا وحلقة وصل بين دول العالم. وبين خبير تكنولوجيا المعلومات تعميم الدولة لفكرة إنشاء مناطق تكنولوجية بمختلف المحافظات هو أمر بات ملحا لجذب الاستثمارات وتنمية السوق ونشر التكنولوجيا الحديثة داخل المجتمع.