شهد الاجتماع المشترك الذي عقد بمقر حزب الوفد، مساء أمس الثلاثاء، بين الهيئة العليا والمجلس التنفيذى للوفد والهيئة البرلمانية واتحاد المرأة الوفدية واتحاد الشباب الوفدى، مشادات كلامية بين الحضور بسبب اعتراض أعضاء بالهيئة العليا للحزب على أداء النواب. وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن سبب هذه المشادات الكلامية، يعود إلى اعتراض عدد قليل من أعضاء الهيئة العليا على أداء الهيئة البرلمانية، ومطالبة البعض بعدم التصريح بأشياء تخص الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أو إلقاء الإتهامات على بعضهم عبر هذه المواقع، وضرورة عقد اجتماعات مستمرة بين جميع الهيئات لمناقشة الأفكار والآراء المختلفة. وأكد المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه ل"الشروق"، أن عدد كبير من الحضور طالبوا، بضرورة عرض المقترحات المقدمة من أعضاء الهيئة العليا فى الإجتماعات التى تتم باستمرار ومناقشتها داخل الحزب قبل طرحها على المجتمع حتى لا تحدث بلبلة فى الشارع. وأشار إلى أن السيد البدوي رئيس الحزب طلب من الحضور عدم تبادل الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتعبير عن آرائهم بحرية تامة داخل الحزب، حتى لا يفهم البعض أن هناك خلافات بين أعضاء حزب الوفد العريق. ومن جانبه، قال النائب محمد فؤاد المتحدث باسم حزب الوفد، إن السيد البدوي أكد أن الاجتماع ما هو إلا جمعية عمومية مصغرة استمع فيها إلى كل المقترحات وآراء الحضور وسيتم تسجيل كل هذه الآراء المقترحات في مضبطة الاجتماع. وأكد فؤاد أن البدوي أدار حوار مفتوحا لجميع أعضاء وقيادات الحزب لمناقشة العديد من الملفات المطروحة علي الساحة السياسية والحزبية واستمع لمقترحات وشكاوى لجان الشباب والمرأة في مختلف المحافظات. وأوضح أن الاجتماع طرح عدد من الملفات الخاصة بالهيئة البرلمانية والتي تولي اهتماما خاصا من كافة مؤسسات الحزب، كما أثنى جميع هيئات الحزب على أداء الهيئة البرلمانية والتي أدارات عدد من الملفات الهامة التي تصب في مصلحة المواطن البسيط والرأي العام، مما جعلها من أفضل الهيئات البرلمانية في كل الاستفتاءات. وأشار فؤاد إلى أن رئيس الوفد أكد أن هناك تحرك تنظيمي من خلال عدد من الزيارات والجولات لجميع لجان الوفد في مختلف محافظات الجمهورية، وتقييم المشاكل التي تواجه المواطن على أرض الواقع. وأكد فؤاد، ل"الشروق"، أن الاجتماع كان تنظيميا وليس سياسيا، بهدف مناقشة المشكلات التى تواجه أعضاء الهيئة العليا، ومناقشة مشاريع القانون التى تقدم بها الحزب والمشاريع الأخرى الجاري إعدادها. ومن جانبه، أكد المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد أن البدوى، كلف بيت الخبرة البرلماني بالحزب بإعداد تقرير عن أداء الهيئة البرلمانية للحزب، خلال الفترة الماضة، وإعداد تقرير عن الاستجوابات وطلبات الإحاطة التى تقدم بها نواب الحزب، إلى جانب مشروعات القوانين التى تم الموافقة عليها، والتى تم ادخال تعديلات عليها من قبل الحزب، لافتا إلى أن هذا الإجراء ليس بجديد، وإنما يقوم به بيت الخبرة البرلمانى كل مدة. وأضاف الخولى ل"الشروق"، أن الاجتماع شهد نقاشا جيدا بين الهيئة البرلمانية للحزب والهيئة العليا، حول مشاريع القوانين التى تقدم بها الحزب الفترة الماضية، ومناقشة السياسة العامة للحزب. وأشار إلى أن هناك عدد قليل جدا من أعضاء الهيئة العليا كان لديهم بعض التحفظات على أداء الهيئة البرلمانية، مستدركا :" لكن الجميع راض عن أداء النواب والعلاقة بين الجميع ممتازة ". ولفت الخولى إلى أنه فى بعض الأحيان يقوم أعضاء بالهيئة العليا، بالكتابة عبر الفيس بوك، ييدى رأية فى قضة معينه، مضيفا:" بنقول مفيش داعى للحديث عبر الفيس بوك؛ لأنه مفتوح للجميع، ومن لديه أى اعتراضات أو أسئلة للهيئة البرلمانية يتقدم بها للحزب وسيتم عرضها ومناقشتها. ومن جهة أخرى، أعلن حزب الوفد انضمام، الدكتور هاني سري الدين للحزب، معتبرا أنه اضافة كبيرة للإنتاج التشريعي بالحزب في كافة المجالات، خاصة في نطاق التشريعات الاقتصادية والإصلاحية التي يتبناها الحزب، إلى جانب قدراته المميزة في التصدي للتحديات الاقتصادية و خبراته الواسعة في الاصلاح الاقتصادي و المؤسسي مؤكدا ان الوفد سيقود المشهد في الاطروحات الاقتصادية و الاصلاحية في الفترة القادمة. وأوضح الحزب أن سري الدين ساهم في صياغة وإعداد العديد من التشريعات الاقتصادية منها لوائح سوق المال وقوانين حماية المستهلك والاستثمار والبنك المركزي وحماية المنافسة المشروعة ومنع الاحتكار وغيرها من القوانين المحورية المحلية والدولية.