أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، التنسيق والتعاون الكامل بين المؤسسات الدينية في مصر وفق منطلق ديني ووطني لا ينفصل، والعمل كذلك كسلمين ومسيحين لتعميق قيم المواطنة الكاملة والأخلاق والعمل والسلوك الحسن والنهوض بالمجتمع وتجنب السلوك السلبي والخاطئ. وقال وزير الأوقاف - في كلمته خلال افتتاح أعمال أولى ندوات المنتدى الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف تحت عنوان «المواطنة المتكافئة حقوق وواجبات» - إن الفهم الصحيح للمواطنة أن نعمل سويا بشكل فعلي وتعاون بناء لنشر وترك المعتقد الديني بين الإنسان وربه، والعمل على المواطنة المتكافئة بكامل الحقوق والواجبات، والعمل مع الإنسان كإنسان بصرف النظر عن دينه. وأشار إلى إقرار الإسلام للمواطنة الكاملة، وهو ما ورد في القرآن الكريم وكذلك في كافة الأديان السماوية، فكلها حرمت قتل النفس أو الاعتداء على دور العبادة. وجدد وزير الأوقاف التأكيد على أن المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين على قلب رجل واحد وتصدوا سويا للإرهاب، وتمثل ذلك في أزمة الأخوة المسيحيين في شمال سيناء الأخيرة، مشددا على أن أي اعتداء على أي مسيحي أو ممتلكاته أو دور عبادته اعتداء على المصريين جميعا.. وهذا جزء أصيل من العقيدة الإسلامية.. فالوطن لنا وبنا جميعا دون تفرقة. وأشار إلى دور العلماء والمفكرين، وأهمية إعادة النظر في مناهج التعليم وبرامج التنشئة لوضع المنظور الحقيقي للقيم الأخلاقية والإنسانية، ومنها المواطنة، كما أكد على أهمية إعمال العقل فى الواقع المعاصر بعيدا عن أي صراعات مذهبية أو قبلية أو عرقية، وعدم التوغل على حقوق الغير حتى لا نقع في الفوضى لأن الإيمان بالوطن يحقق الاستقرار والتقدم. ولفت إلى اهتمام الوزارة بتعميق مفهوم المواطنة من خلال الاهتمام بالأئمة والتوسع في المراكز الثقافة الإسلامية لتصل إلى 30 مركزا بالقاهرة والجيزة والبحر الأحمر والإسماعيلية وجنوب سيناء والمحلة الكبرى. حضر الندوة القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق.