أصدر علاء العطار رئيس تحرير الأهرام العربي بيانا اليوم الخميس، أعلن فيه مسئوليته الكاملة عن "تقرير الأخطاء اللغوية لرئيس البرلمان" الذي نشرته المجلة في أكتوبر الماضي.. مؤكدا ان منع مندوب المجلة من دخول البرلمان كارثي. وأكد العطار في بيانه فخره المهني التام بالتقرير، قائلا: "أقر أن التقرير مزعج لأنه حقيقي وصحيح وموثق بالفيديو ومكتوب بمنتهى الرقي والدقة، لأن كاتب التقرير مصطفى حمزة محقق وخبير حقيقي في اللغة العربية، لذا اخترناه عمدا لهذه المهمة من خارج الأهرام، احتراما للتخصص". وأشار العطار إلى أن رئيس البرلمان، علي عبد العال لم يرسل أي تكذيب أو تدقيق أو توضيح أو تصحيح كي ينشره، مضيفا "كنت سأفعل مهما كان قاسيا، ولكنه لم يكن لديه ما يقول واكتفى عقابا للمجلة ولحرية الصحافة ب"الخطأ الفادح الكارثي"، بمنع مندوب الأهرام العربي البارع الخلوق هشام الصافوري، رغم أنه ليس معد التقرير". واعتبر العطار أن واقعة منع المحرر هي واقعة تسيء للدولة كلها، بل وللبرلمان المصري العريق ولكل أعضائه الموقرين المنتخبين المحترمين حراس الأمة المصرية بكل فئاتها، حسب قوله. وطالب العطار، تضامن الزملاء من مندوبي البرلمان للتضامن معه ومع المجلة ومع مهنتهم المقدسة بل ونصرة البرلمان نفسه بوقفة تليق بما حدث. ولفت العطار إلى أن المجلة اتخذت الحوار والصبر سبيلا لحل الأزمة واحتراما لوساطات الزملاء الصحفيين، مضيفا "لنا شأننا الصارم حال فشل الحوار بالحق والقوة والثقة والرقي والاحترام بل وبالصنعة والحكمة أيضا". وأضاف رئيس تحرير الأهرام العربي: أن أسرة المجلة تعرب عن تقديرها البالغ الراسخ للبرلمان المصري بتاريخه المتجذر في الدفاع عن شعبنا المؤتمن عليه لدى برلماننا العريق. وتابع "نؤكد احترامنا اللانهائي لنواب الأمة، ممن يصلون الليل بالنهار لحراسة مصرنا المحروسة، بل ونعتبرهم زملاء لنا في الكفاح عبر مهام تكاد تتطابق إلى حد الزمالة من أجل نصرة الحق والخير والتنوير والتنمية، وكشف الحقائق ومحاربة الفساد والإرهاب، وبالتأكيد نصرة ثورتي يناير ويونيو في خدمة متزاملة ومتزامنة ومستمرة للدولة المصرية وشعبها فذاك هو الأصل والمنتهى.. الجميع سواء.. أعضاء البرلمان وأولهم رئيسهم، وكذا كل الإعلاميين والصحفيين، وكل فئات المجتمع في الاجتهاد - كل بطريقته - في حب مصر كثيرة العشاق". ونوه العطار في ختام بيانه إلى أنه اعتذرعن كل المداخلات التلفزيونية والصحفية التي طلبت منه، موضحا "لا نبحث عن معارك أو شقاق فما قيل يكفي".