ترامب يفضل حل الدولتين وضمان التفوق النووى لواشنطن

الرئيس الأمريكى: لن نتخلف فى مجال القوة النووية.. واتفاقيتنا مع موسكو للحد من التسلح النووى «سيئة»
وزيرا الداخلية والخارجية يطمئنان المكسيك: لا طرد جماعيًا للمهاجرين من الولايات المتحدة
فى استمرار لتناقض تصريحاته، عبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لأول مرة عن تفضيله لحل الدولتين من أجل تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، كما أكد أيضا على رغبته فى أن تكون ترسانة واشنطن النووية هى «الأكثر تفوقا»، ملمحا لمراجعة اتفاقية «نيو ستارت» للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع موسكو.
وقال ترامب، فى مقابلة مع وكالة «رويترز» أمس إنه يفضل حل الدولتين، غير أنه لا يمانع فى أى حل آخر «يسعد الجانبين».
وكان ترامب أثار غضبًا دوليًا عندما قال خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو فى واشطن قبل أيام بأن حل الدولتين ليس شرطًا لإنهاء الصراع.
وفى ملفات أخرى تضمنتها المقابلة، قال ترامب إنه يريد ضمان أن تكون ترسانة الولايات المتحدة النووية هى «الأكثر تفوقا» مشيرا إلى أن قدرات التسلح الأمريكية تراجعت.
وأوضح ترامب أن الصين يمكنها أن تزيل التحدى الذى تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومى «بسهولة جدا إذا أرادوا ذلك»، مصعدا الضغوط على بكين لبذل المزيد من النفوذ لكبح الأعمال العدائية بشكل متزايد من جانب بيونج يانج.
وتابع الرئيس الأمريكى: «أنا أول من يود ألا يملك أحد أسلحة نووية، لكننا لن نتأخر أبدا عن أى دولة حتى ولو كانت دولة صديقة، لن نتخلف فى مجال القوة النووية»، مضيفا «سيكون من الرائع، سيكون حلما ألا تمتلك أى دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقا».
وتلزم المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا المعروفة باسم «نيو ستارت» البلدين بحلول الخامس من فبراير 2018 بالحد من ترسانتيهما من الأسلحة النووية لمستويات متساوية لمدة عشر سنوات.
ويتساءل محللون عما إذا كان ترامب سيلغى «نيو ستارت» أو سيبدأ فى نشر رءوس حربية أخرى، إلا أن ترامب وصف المعاهدة مع روسيا بأنها اتفاق يصب فى مصلحة «طرف واحد»، قائلا: إنها اتفاق آخر سيئ أبرمته بلادنا سواء كانت ستارت أو اتفاق إيران النووى.. سنبدأ فى عقد اتفاقات جيدة».
كما أعرب ترامب عن تذمره من قيام روسيا بنشر صاروخ كروز على البر فى انتهاك لمعاهدة للحد من التسلح لعام 1987 تحظر الصواريخ الروسية والأمريكية ذات المدى المتوسط التى تطلق من البر، قائلا «بالنسبة لى هذا أمر مهم».
وحول تجارب كوريا الشمالية النووية، أعلن ترامب أنه «غاضب جدا» من تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن تسريع نظام للدفاع الصاروخى لليابان وكوريا الجنوبية حليفى الولايات المتحدة هو أحد خيارات كثيرة متاحة.
من ناحية أخرى، وعد وزيرا الداخلية والخارجية الأمريكيان المكسيك بأن الولايات المتحدة لن تقوم بعمليات «طرد جماعى» للمهاجرين السريين ولن تستخدم الجيش ضدهم، وذلك فى أوج أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ووجه ريكس تيلرسون وزير الخارجية وجون كيلى وزير الداخلية، رسالة مطمئنة إلى نظيريهما المكسيكيين، وقال كيلى «لنكن واضحين جدا.. لن تحصل عمليات طرد جماعية«، مشيرا إلى أن واشنطن «لن تستخدم الجيش فى موضوع الهجرة»، فيما قال تيلرسون «فى علاقة مليئة بالألوان البراقة تظهر خلافات من حين لآخر بين بلدين قويين يتمتعان بالسيادة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترامب شبه الجهود التى تبذلها ادارته لطرد بعض المهاجرين غير الشرعيين ب«عملية عسكرية». وقال فى مستهل لقاء مع مسئولى شركات فى البيت الأبيض «ترون ما يحصل على الحدود. فجأة، للمرة الأولى (...) نشل حركة أفراد عصابات وزعماء عصابات لتهريب المخدرات».
إلى ذلك، أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كيومو أنه سيخصص 25 مليون دولار لتحسين الأمن فى المدارس لاسيما اليهودية منها، وذلك فى أعقاب سلسلة من التهديدات التى وُجهت إلى مراكز لليهود خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال كيومو بعد اجتماع مع 50 مسئولا دينيا من كل الطوائف أمس، إن «هذه الأموال ستتيح تمويل عمليات تدريب وتثبيت كاميرات مراقبة واستخدام أبواب مدرعة وتحسين مستوى الإنارة لتشديد الأمن فى مدارس الأطفال وحدائقهم التى قد تتعرض لاعتداءات».
وكانت الجمعية اليهودية المركزية للجالية اليهودية فى أمريكا الشمالية أعلنت أن 11 مركزا يهوديا فى الولايات المتحدة تلقى تحذيرات كاذبة بوجود قنابل، فيما تعرض حوالى مائة مدفن فى مقبرة يهودية للتدنيس فى عطلة نهاية الأسبوع فى سانتلويس (ميسورى، وسط)، بحسب المسئول عنها.