قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه أول من يود ألا يملك أحد أسلحة نووية، لافتًا فى الوقت ذاته إلى أن بلاده لن تتأخر أبدا عن أي دولة حتى وإن كانت دولة صديقة، ولن تتخلف أبدا في مجال القوة النووية. وسئل ترامب، فى مقابلة له مع وكالة "رويترز" عن تغريدة كتبها على تويتر في ديسمبر الماضي وقال فيها إنه لا بد للولايات المتحدة أن تعزز بقوة قدرتها النووية وتوسعها "إلى أن يحين ذلك الوقت الذي يعود فيه العالم إلى رشده فيما يتعلق بالقوة النووية"، فكان رده: "سيكون من الرائع.. سيكون حلما ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقا". وتشير بيانات جماعة (بلاوشيرز فاند) المناهضة للتسلح النووي إلى أن لدى روسيا 7300 رأس حربي ولدى الولاياتالمتحدة 6970 رأسا. وقال "داريل كيمبول"، المدير التنفيذي لجماعة (آرمز كونترول أسوسييشن) وهي جماعة مستقلة داعية للحد من التسلح ولا تسعى للربح "تاريخ الحرب الباردة يبين لنا أن ما من أحد يكون ‘الأكثر تفوقا‘ فيما يتعلق بسباق التسلح وسياسة حافة الهاوية النووية." وأضاف "لدى روسياوالولاياتالمتحدة حتى الآن أسلحة أكثر بكثير مما هو مطلوب لردع أي هجوم نووي من جانب الآخر أو من جانب بلد آخر مسلح نوويا." وتلزم المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدةوروسيا والمعروفة باسم (نيو ستارت) البلدين بالحد من ترسانتيهما النووية لمستويات متساوية بحلول الخامس من فبراير 2018 ولمدة عشر سنوات. وتسمح المعاهدة للبلدين بامتلاك ما لا يزيد عن 800 من قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنشورة أو غير المنشورة على البر وتلك التي يمكن إطلاقها من غواصات ومن القاذفات الثقيلة المجهزة لحمل أسلحة نووية كما تضع حدودا متساوية لأسلحة نووية أخرى. وتساءل محللون عما إذا كان ترامب يريد أن يلغي "نيو ستارت" أو سيبدأ في نشر رؤوس حربية أخرى، وفي المقابلة وصف ترامب معاهدة "نيو ستارت" بأنها "صفقة منحازة". وتابع قائلا "إنها مجرد اتفاق سيء آخر أبرمته بلادنا سواء "ستارت" أو اتفاق إيران... سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة".