خطا اتلتيكو مدريد الاسباني خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي بعودته فائزا من معقل باير ليفركوزن الالماني "باي ارينا" 4-2 في مباراة مثيرة. والخسارة هي الاولى لباير ليفركوزن في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم. وبعد ان سجل ثلاثة اهداف في نهاية الاسبوع في مرمى سبورتينج خيخون (4-1) في اقل من خمس دقائق، قرر مدرب اتلتيكو مدريد دييجو سيميوني اشراك الفرنسي كيفن جاميرو اساسيا على حساب فرناندو توريس، ليلعب الى جانب مواطنه وزميله في المنتخب الفرنسي انطوان جريزمان. وكان خيار سيميوني في محله لان جاميرو كان افضل لاعب في المباراة بفضل تحركاته والجهود التي بذلها فصنع هدفا وسجل اخر. في المقابل، غاب عن فريق العاصمة الاسبانية مدافعه دييجو جودين وخوان فران. بدأ اصحاب الارض المباراة بضغط كبير على الضيوف وتحديدا من خلال تحركات كريم بلعربي الذي شكل خطورة دائمة على دفاع الخصم. لكن اتلتيكو الذي يملك خبرة كبيرة في المسابقة القارية بعد بلوغه المباراة النهائية مرتين في الاعوام الثلاثة الاخيرة تقدم بهدف رائع للاعب وسطه ساوول نيجيز الذي راوغ مدافعا واطلق كرة بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى باير ليفركوزن (17). ثم استغل اتلتيكو هجمة مرتدة سريعة وخطأ دفاعيا فادحا ليتلاعب غاميرو بمدافعين ويمرر كرة متقنة باتجاه جريزمان الذي اودعها الشباك (24). وبات جريزمان افضل هداف في تاريخ اتلتيكو مدريد في دوري ابطال اوروبا برصيد 13 هدفا ليتخطى لويس اراجونيس الذي سجل 12 هدفا لاتلتيكو بين عامي 1964 و1974. وكاد اللاعبان يكرران السيناريو ذاته لان غاميرو مرر كرة متقنة باتجاه غريزمان لكن كرة الاخير ارتطمت بقدم الحارس وخرجت فوق العارضة (30). وفي مطلع الشوط الثاني قلص بلعربي الفارق عندما استغل كرة عرضية من الجهة اليمنى ليتعابدها بعيدا عن متناول الحارس الاسباني ميجيل مويا (48). لكن اتلتيكو اعاد الفارق الى سابقه عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اثر مخاشنة مدافع ليفركوزن الكسندر دراجوفيتش لغاميرو داخل المنطقة فانبرى لها الاخير بنجاح مانحا التقدم 3-1 لفريقه (58). لكن الفريق الالماني لم يلق السلاح ونجح في تقليص النتيجة مجددا بالنيران الصديقة عندما سجل ستيفان سافيتش خطأ في مرمى بعد كرة مرتدة من الحارس (68). ووسط الضغط الالماني القوي وبعد ان انقذ مدافع اتلتيكو مدريد البرازيلي فيليبي لويز مرماه من هدف مؤكد بعد ان ابعد كرة المكسيكي خافيير هرنانديز قبل ان تجتاز خط، نجح اتلتيكو مدريد في توسيع الفارق مجددا عندما سجل البديل توريس هدفا برأسه في الدقيقة 84 ليحسم النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه.