افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي العشرين، تحت عنوان «البترول والثروة المعدنية والتنمية»، بمعهد بحوث البترول، وبحضور عباس علي النقي، أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، والمهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية. وقال وزير التعليم العالي، إن معهد البحوث البترولية يعد من أهم قلاع البحوث العلمية وتطبيقاتها في مصر من خلال الدور الذي يؤديه لتحقيق أقصى درجات التواصل بين قطاع التعليم والبحوث والتكنولوجيا وقطاع البترول والصناعات المرتبطة به، مشيرًاً إلى أنه يهدف إلى الوقوف على أحدث البحوث العلمية وتطبيقاتها حول العالم، والتعرف على أهم المعوقات التي تواجه شركات البترول والسعي لتقديم الحلول. وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية المؤتمر والقائمين عليه الذين لا يألون جهدا في خضم القضايا البحثية والتطبيقية التي يعالجونها، من خلال الاهتمام بموضوع الوقود الأخضر، وكيفية الاستفادة منه في خفض معدلات التلوث، وتوفير وقود أكثر نظافة، وتمشيا مع مفهوم التنمية المستدامة الذي عرفها العالم في ما عرف بقمة الأرض التي نظمتها الأممالمتحدة في مدينة ريو دي جانير وعام 1992؛ لإعادة صياغة عدد من المفاهيم والمصطلحات التي تحدد علاقة الإنسان بفكرة التنمية، وعلاقته بمكونات بيئته لتحقيق تنمية متوازنة تمنح الجيل الحالي من البشر ما يستحق من تقدم ورفاهية وتحفظ للأجيال القادمة حقوقها من الثروات الطبيعية. وأضاف الوزير أن المؤتمر يناقش عددًا من موضوعات وقضايا البترول والثروة المعدنية، تجسيدًا للعلاقة القوية التي تربطهما لدعم عملية التنمية الوطنية في الأقطار التي تملك هذه الثروة، كما يناقش المؤتمر 157 بحثا ودراسة علمية تعالج مختلف قضايا القطاع كالاستكشاف والإنتاج، وتكنولوجيا الغاز، والكيمياء النظيفة وتطبيقاتها، وعلم المواد، والعلوم النانونية وتطبيقاتها، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا البتروكيماويات، والكيمياء التطبيقية في صناعة البترول والوقود الحيوي، وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية في مجال البترول. وعلى هامش المؤتمر السنوى، افتتح الوزير معرضًا كبيرًا بمشاركة كبرى شركات البترول والأجهزة العلمية والبحث العلمي والمؤسسات البحثية الفاعلة في هذا المجال. من جانبه، أشار وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، إلى أنه في إطار رؤيتنا الطموحة لمستقبل قطاع البترول والعمل علي تعزيز قدرته على مواكبة الحداثة والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية فنحن نقوم بتنفيذ برنامج طموح لتطوير وتحديث قطاع البترول ورفع كفاءته بالتعاون مع كبري بيوت الخبرة العالمية المتخصصة لإحداث تغيير شامل في مختلف أنشطته من أجل زيادة مساهمة في التنمية الشاملة من خلال العمل بشكل أكثر كفاءة وجذب المزيد من الاستثمارات وتكوين كوادر بشرية شابة مؤهلة ومدربة بمستوي عالمي ووضع تصور للمشروعات البترولية وكيفية تنفيذها والآليات المطلوبة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى، في إطار عمل جماعي لوضع الرؤى والبرامج الزمنية وتحديد المهام والمسئوليات وكيفية تحقيقها في ضوء استراتيجية وزارة البترول حتى عام 2021، وأن تكون متجانسة مع رؤية مصر 2030. شارك فى فعاليات المؤتمر: الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أحمد محمد الصّباغ مدير معهد بحوث البترول، وعدد من الشركات والمؤسسات العامة في مجال البترول والثروة المعدنية، وبمشاركة العديد من الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، وممثلي المنظمات والشركات المحلية والإقليمية، فضلا عن نخبة من الباحثين والخبراء في مجال البترول والثروة المعدنية من مصر وعدد من الدول العربية.