طالب أولياء الأمور، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الجديد، بضرورة تخفيف مناهج الترم الثاني؛ معتبرين أن "هذه المناهج مليئة بالحشو الزائد"، وأن أبنائهم لا يستوعبون هذه المناهج الطويلة. كان الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم السابق، قد ألغى بعض الدروس في جميع المواد للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، فيما عدا الشهادات. وقالت مي أبو ذكري، ولي أمر: "ما الداعي لأن يدرس طفل عمره 9 سنوات جميع أعضاء الجسم ووظائفها بشكل مطول كما يدرسه الأطفال في منهج الصف الرابع الابتدائي"، لافتة إلى أن "نجلها يعاني في استيعاب كل هذه الوظائف وعملها"، مؤكدة أن "هذا الأمر يمكن قبوله على مرحلة الثانوية العامة؛ لأنها مؤهلة لدخول كليات الطب، ولكن الطالب في هذا العمر ما الذي يستفيده من هذه الجزئية". وطالبت أماني عادل، وزير التربية والتعليم بضرورة إلغاء الوحدة الأخيرة من كل مادة، إلى حين تعديل المناهج وإزالة الحشو الزائد. وأكدت نجوى بدوي، ولي أمر، أن ابنتها في الصف الثاني الابتدائي أخذت جدول الضرب من جدول (1*1 ) وحتى جدول (5* 5) في أسبوع واحد فقط، مستنكرة قدرة الطلاب في هذه المرحلة العمرية على استيعاب هذا الكم من المنهج بكل تفاصيله. وأضافت هويدا علي، ولي أمر طالب بالإعدادية: "مطالبنا في تخفيف المناهج وإزالة الحشو منها مشروعة؛ لأن الأطفال لايستطيعون أن يعيشوا سنهم الطبيعي بسبب كمية المذاكرة المتراكمة عليهم يوميًا، والواجبات المنزلية التي يؤدونها بشكل يومي في جميع المواد"، لافتة إلى "ضرورة إلغاء أعمال السنة التي سمحت للمدرسين باستغلال الطلاب، وجعلت أولياء الأمور يخشون الحديث مع المعلمين خشية حصول أبنائهم على درجات منخفضة في أعمال السنة". كما أشارت علياء محمد، ولي أمر طالبة بالمرحلة الإعدادية، إلى أن "وجود ميد ترم منتهي هو الحل لجميع مشاكل التعليم، بمعنى أن المواد التي يمتحنها الطلاب في الميد ترم، لا يعاد امتحانها في امتحان الترم، وبذلك يتم تقسيم العام الدراسي على 4 امتحانات بدلا من امتحان ترمين فقط". وقالت شيماء منصور، إنه "لا بد من تخفيف المناهج على الطلاب الذين لأن المناهج أصبحت تحمل جزئيات كبيرة من الحشو الزائد الذي وعدت الوزارة مرارًا وتكرارًا بإزالته وتقديم مادة خفيفة للطلاب يسهل عليهم استيعائها وتقديمها بشكل مختلف يتناسب مع عمرهم في كل مرحلة تعليمية". في المقابل، اعترضت سميرة شلبي، ولي أمر طالب بالصف الأول الثانوي، على ترتيب العصور الزمنية في كتب التاريخ، قائلة: "كنا ندرس الدراسات الاجتماعيه بالترتييب بمعنى أن تاريخ ما قبل الميلاد والأسر الفرعونية ثم الميلاد ثم العصور الرومانية والبطالمة وهكذا حتى عصور الدوله الإسلاميه ثم تاريخ مصر الحديث، وكان التاريخ يُحكي لنا على شكل قصة، إنما تدريس التاريخ حاليًا أصبح يدرس في كل عام حقبة مختلفة لا تراعي الترتيب، بالتالي ساعدت هذه المناهج في تشتيت الطلاب وعدم استيعابهم"، مؤكدة "ضرورة تخفيف هذه المناهج لأنها أصبحت حشوا مملا بالنسبة للطلاب". من جانبه، قال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن "الوزارة لا تمانع في التخفيف على الطلاب، ولكن بالشكل المناسب، حيث إن إزالة حشو المناهج في الترم الحالي يحتاج إلي دراسة، حيث سيتم عرض الأمر على الوزير ومراجعته مع مستشار المواد لاتخاذ القرار المناسب الذي لا يتنافي مع محتوى المواد".