أعلنت مصادر طبية، اليوم، مقتل ثمانى نساء وطفل فى غارة جوية استهدفت، ليل أمس الأول، مجلس عزاء فى العاصمة اليمنية صنعاء. وحمل المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء وجزء من شمال اليمن التحالف العربى بقيادة الرياض، مسئولية الهجوم الذى أسفرعنه أيضا جرح عشر نساء، فيما تعذر الاتصال بالناطق باسم التحالف العربى على الفور للتعليق على هذه المعلومات. وقالت المصادر الطبية إن الضحايا نقلوا إلى مستشفيات فى العاصمة بعد الغارة التى وقعت فى بلدة «شراع» بمديرية «أرحب» على بعد 40 كيلومترا شمال صنعاء، مضيفة أن الغارة «استهدفت منزل محمد النكعى الذى كان يقام فيه مجلس عزاء»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان التحالف العربى تعرض فى أكتوبر الماضى لانتقادات شديدة بعد أن نفذ ضربة جوية على مجلس عزاء فى صنعاء أيضا، مما أسفر عن مقتل 140 شخصا، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية بالجيش اليمنى، أن العقيد حسين فرحان الدولة، القائد فى القوات الخاصة الموالية لميليشيات الرئيس السابق على عبدالله صالح، قتل فى غارة لطيران التحالف العربى عند الحدود السعودية اليمنية، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وبدأ النزاع الأخير فى اليمن عام 2014، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى سبتمبر من العام نفسه. وبعدها شهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عسكرى فى النزاع فى مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير. وساعد هذا التدخل القوات الحكومية فى طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن فى الجنوب التى تحولت إلى عاصمة مؤقتة. وقتل منذ بدء التدخل السعودى فى اليمن أكثر من 7400 شخص بينهم 1400 طفل، فيما أصيب نحو 40 الف شخص آخر بجروح على خلفية أزمة إنسانية خطيرة، بحسب الأممالمتحدة.