تحتفل مصر طيلة شهر مارس المقبل بمرور 90 عاما على قيام "ثورة 1919" التي اندلعت ردا على نفي الاحتلال الإنجليزي للزعيم المصري سعد زغلول وزملائه إلى جزيرة مالطة في الثامن من مارس 1919. وينظم المجلس الأعلى للثقافة بمصر والجمعية المصرية للدراسات التاريخية مؤتمرا موسعا على مدار ثلاثة أيام من 10 إلى 12 مارس بمقره الرئيسي يشارك فيه عدد كبير من الأكاديميين والمثقفين والمؤرخين المصريين والعرب والأجانب لرصد أثار الثورة على الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في مصر والعالم وامتداد التأثير إلى وقتنا الحالي. وقال بيان من المجلس الأعلى للثقافة إن الإحتفاء بثورة 1919 يأتي لكونها أبرز الثورات الشعبية في التاريخ المصري المعاصر , كما أنها شهدت أول مشاركة حقيقية للمرأة المصرية في الحياة السياسية وبروز دور الوحدة الوطنية تحت شعار "يحيا الهلال مع الصليب". يبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية يديرها عاصم دسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلون ويتحدث فيها الأساتذة عادل غنيم وجابر عصفور والناقد علي أبو شادي , بينما يدير الكاتب السيد يسين الجلسة الأولى التي تضم كلمة عن الثورة فلسفيا وتاريخيا , ورصد لدور المناضل المنسي محمد فريد , وتحليل للثورة في الوثائق البريطانية. ويرأس الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الجلسة الثانية التي تضم كلمة عن دور المثقفين في الثورة ورصد الثورة في الكتابات الروسية , وتتناول الجلسة الثالثة الدوافع الذاتية للقوى الإجتماعية في الثورة ونمو فكرة الوحدة الوطنية ودور حمد الباسل باشا في الثورة. وتركز الجلسة الرابعة على دور المرأة في الثورة ورصد تجلياتها في الشعر بينما يتناول عماد أبو غازي مقرر المجلس الأعلى للثقافة صورة الثورة في الفن. وتتناول الجلسة الخامسة رصد لموقف الشرطة من ثورة 1919 , وفظائع الإحتلال في مواجهتها وترصد الجلسة السادسة التي يرأسها المستشار طارق البشري قيادة الثورة بين الإعتدال والتطرف وانشقاقات الثورة "إسماعيل صدقي نموذجا" وسعد زغلول والملك فيصل في مؤتمر فرساي. وتتناول الجلسة الختامية أثر ثورة 1919 على نظام الري في مصر وصدى الثورة في صحيفة النيويورك تايمز وحصاد الثورة.