- كوبلر: حققنا تقدم فى المباحثات بشأن التعديلات خلال الشهرين الماضيين.. وتليجراف: تقارب إيطالى بريطانى محتمل مع المشير لحل أزمة المهاجرين أعلن المبعوث الأممى إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أمس، أن المفاوضات الرامية إلى تفعيل حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا قد تؤدى إلى نتيجة فى الأسابيع المقبلة، خصوصا بالنسبة إلى قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، فيما ذكرت تقارير صحفية أن روما تسعى لإقناع لندن باتباع نهج أكثر واقعية فى ليبيا والاعتراف بوجوب لعب المشير دورا فى أى حل للأزمة الليبية. وقال كوبلر فى جلسة أمام مجلس الأمن الدولى إنه «يجب أن يكون عام 2017 عام القرارات والتقدم السياسى»، مقرا فى الوقت ذاته بأن إعادة التفاوض حول اتفاق الصخيرات سيشكل مجازفة، ولابد من الاكتفاء بتعديلات «محدودة جدا». وأضاف كوبلر أن «المباحثات حول تعديلات محتملة للاتفاق السياسى (اتفاق الصخيرات) خصوصا حول دور محتمل لحفتر أحرزت تقدما فى الشهرين الماضيين»، مضيفا: «مقتنع بأننا سنجد إطارا فى الأسابيع المقبلة تحل هذه المسائل من خلاله وسنصدر توصيات لعرضها على المؤسسات المعنية للموافقة عليها»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعلى مجلس النواب الليبى برئاسة المستشار عقيلة صالح أن يوافق على أى تعديل يتم التوصل إليه، بعد أن رفض دعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى سيدعو نظيرته البريطانية تريزا ماى خلال أول لقاء بينهما الاثنين القادم إلى القيام بدور أكبر فى حل أزمة المهاجرين القادمين من ليبيا. ومن المتوقع، حسب الصحيفة، أن يحث جينتيلونى لندن على اتخاذ نهج أكثر واقعية لاستعادة النظام فى ليبيا، بما فى ذلك الاعتراف بأن الدعم الروسى للمشير حفتر قد غير ميزان القوى على الأرض. واشارت الصحيفة فى تقريرها المعنون «إيطاليا وبريطانيا قد يتقاربان مع حفتر لحل أزمة المهاجرين» إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية واجهت الليلة الماضية دعوات من داخل حزبها من أجل الاعتراف بأن المشير حفتر يجب أن يلعب دورا فى أى حل بشأن ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحكومة الإيطالية (لم تسمه) إن «روما تريد التحدث إلى جميع أصحاب المصلحة فى ليبيا، بما فى ذلك الروس، فى محاولة لتحقيق الاستقرار فى البلاد، مما يساعد فى كبح جماح حركة هجرة لا هوادة فيها عبر البحر المتوسط». وأضاف المصدر أن «روسيا تلعب دور فاعل يتزايد فى جميع أنحاء البحر المتوسط». وتابع أن «بلاده تتبع دائما نهج عملى تجاه روسيا، فى حين أن بعض الدول الأخرى تتبع نهجا متشددا تجاهها». ووصل أكثر من 181 ألف مهاجر إلى إيطاليا العام الماضى، وهناك مخاوف من محاولة أعداد أكبر عبور المتوسط إلى البلاد هذا العام، مع تنامى الفوضى فى ليبيا.