- الرئيس الأمريكى يسعى لتطوير علاقة مع بكين تعود بالفائدة على البلدين.. والبيت الأبيض يرفض أى انتقاد لغارة «الكوماندوس» فى اليمن على وقع توتر قائم بين بكين وواشنطن منذ تسلم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مهام منصبه، دعا الأخير فى رسالة إلى نظيره الصينى شى جينبينج إلى قيام «علاقة بناءة» بين البلدين. جاء هذا فيما ثبت مجلس الشيوخ الأمريكى مرشح ترامب لوزراة العدل المحافظ المتشدد جيف سيشنز على الرغم من قيام جدل حاد حول رصيده فى مجال الحقوق المدنية والديموقراطية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب شكر «الرئيس الصينى شى على رسالة التهنئة التى وجهها بمناسبة تنصيبه. مضيفا أن ترامب أفاد فى رسالته أنه «سعيد بالعمل مع الرئيس شى على تطوير علاقة بناءة تعود بالفائدة على الولاياتالمتحدةوالصين على السواء». وتوحى الرسالة برغبة ترامب فى تحسين العلاقات الصينيةالأمريكية التى شهدت توترا حول مواضيع عدة منذ انتخابه رئيسا. فبعد فوزه فى انتخابات الرئاسة نوفمبر الماضى وقبل توليه مهامه رسميا، أثار ترامب استياء بكين بقبوله اتصال تهنئة من رئيسة تايوان تساى إنجون. وترفض الصين باسم الدفاع عن «مبدأ الصين الواحدة» أن يقيم شركاؤها علاقات دبلوماسية مع الجزيرة التى تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها. لكن ترامب أعلن فى ديسمبر أنه غير ملزم حكما ب«مبدأ الصين الواحدة». كما انتقدت الإدارة الأمريكية الجديدة موقف بكين فى الخلافات الجغرافية القائمة فى بحر الصين الجنوبى. وعلى صعيد الممارسات التجارية، تتهم إدارة ترامب بكين بممارسات غير نزيهة وهددت باتخاذ تدابير ردا على ذلك. من جهته انتقد الرئيس الصينى ضمنا فى منتدى دافوس الاقتصادى أخيرا توجهات ترامب الانعزالية. فى غضون ذلك، أعرب البيت الأبيض عن رفضه الشديد للانتقادات التى وجهت إلى غارة شنتها قوة كوماندوس أمريكية ضد موقع لتنظيم القاعدة فى اليمن قبل عشرة أيام وقتل خلالها العديد من المدنيين، معتبرا إياها إهانة لتضحيات الجندى الأمريكى الذى قتل فى الغارة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «الغارة فى اليمن شكلت نجاحا هائلا»، مؤكدا أنه «بفضلها سيتم انقاذ ارواح مواطنين أمريكيين (...) وسيتم تجنب هجمات. وأى كلام مغاير يعنى انتقاصا من قدر الأعمال الشجاعة (للجندى القتيل). نقطة على السطر». وكانت قوة كوماندوس أمريكية نفذت إنزالا فى يكلا بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، فى أول هجوم من نوعه ضد تنظيم القاعدة فى عهد ترامب وأسفر عن مقتل جندى أمريكى و14 من مسلحى التنظيم. فى شأن آخر، صادق مجلس الشيوخ الأمريكى بواقع 52 صوت مقابل 47، على تعيين المحافظ المتشدد جيف سيشنز وزيرا للعدل على الرغم من قيام جدل حاد حول رصيده فى مجال الحقوق المدنية والديموقراطية ومخاوف بشأن قدرته على أداء مهامه وتطبيق القانون باستقلالية عن الرئيس دونالد ترامب. وهاجم ترامب مرارا الديموقراطيين إذ اتهمهم بإبطاء تعيين وزرائه والمسئولين فى ادارته ووصف ما يقومون به من تعطيل بأنه «مخز». واثار تعطيل تثبيت سيشنز بشكل خاص حفيظته نظرا للصلاحيات الكبيرة التى يتمتع بها فى مجال تطبيق القانون بما فى ذلك حقوق التصويت. وسيشنز هو السادس فقط من 15 عضوا فى إدارة ترامب يفترض أن يثبتهم مجلس الشيوخ فى مناصبهم، بالإضافة إلى تثبيت مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) والسفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة.