أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المرأة العربية لا تزال تواجه العديد من التحديات التي يتعين مخاطبتها ومعالجتها. جاء ذلك بمناسبة يوم المراة العربية، الذي يوافق الأول من فبراير، وأوضح أن التحديات تتمثل في تراجع معدلات التعليم للمرأة، وعدم المساواة مع الرجال في فرص العمل والتشغيل، وتعرض النساء والفتيات لأشكال مختلفة من العنف، ومنها ما هو حدث على غرار ما تسببت فيه تفاقم الأزمات والنزاعات المسلحة التي طالت عدة دول في المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة، وشهدت انتهاكات واسعة لحقوق المرأة، إضافة لاستمرار المعاناة الكبيرة للمرأة الفلسطينية التي تعيش واقعا صعبا وضاغطا جراء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. وجدد الأمين العام التزامه الشخصي القوي بمساندة الجهود المبذولة للارتقاء بأوضاع المرأة العربية، منوها إلى الدور النشط والفعال الذي تلعبه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الصدد من خلال رعاية الجامعة العربية للعديد من الفعاليات التي تعقد من أجل دعم هذا الهدف، والاتصالات مع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية المعنية. وقال: إن يوم المرأة العربية، والذي يحتفل به اليوم في الأول من فبراير، يمثل مناسبة هامة لتذكر ما اضطلعت به النساء العربيات من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن وفي نهضة مجتمعاتهن، وفرصة مواتية لمراجعة مدى التقدم المحرز في طريق حماية وتعزيز حقوق المرأة في المنطقة العربية وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، بما يكفل مشاركتها الفعالة في المجالات المتنوعة للحياة العامة، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها. وقدم أبو الغيط التحية في هذا الإطار للنساء والفتيات العربيات اللاتي ناضلن وواجهن بشجاعة وعزيمة صلبة على مر الأجيال معوقات وعقبات مختلفة اعترضت حصولهن على حقوقهن الأساسية، مشيرا إلى أن مشاركته في الاجتماع الوزاري السادس والثلاثين للجنة المرأة العربية والمقرر عقده في العاصمة البحرينية المنامة يومي 6 و7 فبراير الجاري إنما تأتي في إطار سعيه للتأكيد على مدى الأولوية التي يوليها لمساندة عمل هذه اللجنة الهامة، ولمخاطبة قضايا المرأة العربية بشكل عام، وأنه يتطلع إلى أن يثمر هذا الاجتماع عن تبني نتائج وخطوات عملية في إطار رؤية عربية موحدة تتعامل مع مختلف الأولويات والاحتياجات المرتبطة بقضية الارتقاء بوضعية المرأة العربية.