اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي في مقابلة مع مجلة جون أفريك أن المشير خليفة حفتر يمكن أن "يشكل حلا" لليبيا، البلد الذي اغلقت تشاد حدودها معه خوفا من تسلل متطرفين. وقال ديبي في هذه المقابلة التي نشرت اليوم "إذا كنتم تريدون معرفة ما أفكر فيه فعلا، فأنا اعتبر أن هذا الرجل يمكن أن يكون الحل لليبيا، كما أعتقد أن الجميع بمن فيهم الأممالمتحدة فهموا أخيرا أنه لا بد من ادخاله" في الحل. ويعتبر المشير حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يحارب المتطرفين الاسلاميين ويتنازع على السلطة مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وتابع ديبي "استقبلته مرتين في نجامينا ولا أعتقد أن لديه طموحات سياسية شخصية". وأضاف الرئيس التشادي "أن تشاد لا تسلم أسلحة ولا ذخائر الى أي طرف. لقد استقبلت أشخاصا من جميع الأطراف، وأنا أعرف هذا البلد ودوري هو العمل على التقريب ولا أهداف لي سوى إعادة الاستقرار الى ليبيا". واعلن ديبي من جهة ثانية أنه ضاعف عدد الجنود التشاديين على الحدود مع ليبيا بعد أن كان اغلق الحدود البرية بين البلدين مطلع يناير. وأعتبر أن "تدخل القوات الخاصة الليبية ضد داعش في سرت لم يحل المشكلة بل نقلها من شواطىء المتوسط الى منطقة الكفرة في الجنوب على بعد نحو 200 كلم من تشاد حيث يتجمع الارهابيون". ويعتبر الرئيس ديبي من أهم حلفاء فرنسا فى القارة السمراء. وفى سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي بدء المرحلة الثانية من برنامج تدريب خفر السواحل الليبيين في سياق عمليته البحرية "صوفيا" لمكافحة مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا. وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية البحرية مع تدريب دفعة جديدة من عشرين عنصرا من خفر السواحل الليبيين في مركز تدريب في جزيرة كريت اليونانية، على ما أوضح مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان مساء أمس الأول.