غيرة الطفل.. متى تكون طبيعية ومظاهر تحولها لمشكلة سلوكية

"الأطفال دائما ما يحاولون إخفاء غيرتهم، لكنها تظهر في سلوكياتهم، وهي تحدث نتيجة شعوره بالقلق وعدم حصوله على احتياجاته أو شعوره بالتهديد لوضعه الحالي كما يحدث عند ولادة الأم لطفل جديد " .
هكذا بدأت الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية حديثها عن الغيرة عند الأطفال، موضحة أهم الحقائق عنها.
- الغيرة عند الأطفال هي خليط من الشعور بالفشل والانفعال والغضب وحب التملك.
- الغيرة في مرحلة الطفولة المبكرة طبيعية لوجود غريزة التملك عندهم خاصة ما بين 3 إلى 5 سنوات، وربما يغذيها وجود الطفل وحيدا لأبويه يمتلك دائما كل ما حوله لوحده ولا يعلمه أبواه معنى المشاركة.
- يزيد الشعور الطفل بحب التملك عدم اختلاطه بمن هم في سنه ومشاركتهم لألعابه.
- زيادة الغيرة عن الحد الطبيعي تصبح خطرا على المستوى الشخصي والاجتماعي، وتظهر آثارها على الطفل في سلوكيات مثل قضم الأظافر، مص الأصابع، التبول اللاإرادي، الاعتداء على الآخرين، التظاهر بالمرض والخوف وغيرها، وتكون هذه المظاهر السلوكية لجذب الانتباه أو التنفيس عن الغضب.
- لعلاج الغيرة عند الطفل لابد من معرفة سببها لتقليل حدتها وإبعاد الطفل عن هذا الشعور السلبي، ثم اتخاذ خطوات فعالة في العلاج.
- ربما يحتاج الوالدين إلى اللجوء للمختصين خاصة إذا كانت الغيرة بين الإخوة بشكل يؤرق حياتهم.
- يجب التعامل بحزم مع مشاعر التملك الزائد أو الغيرة فلا يجب إبداء تعاطف زائد لهذه السلوكيات حتى لا ندعمها، مع مراعاة رفع ثقة الطفل بنفسه وتنمية مهاراته وهواياته وعدم إشعار الطفل بالعجز وبالطبع علاج السبب إن كان واقعيا.