قال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إنه يجب على جميع دول العالم حل مسببات الإرهاب من جذورها، وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة. وأضاف "عبدالعال" خلال كلمته بمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي لمكافحة الإرهاب، المنعقد في أسوان، الثلاثاء: "يجب عند المواجهة المباشرة مع الإرهاب احترام سيادة القانون، بالاعتماد على أجهزة الدولة المعنية وليس الميليشيات المسلحة، كما علينا إيجاد الحلول العاجلة والمنصفة للمشكلات السياسية العالقة على المستوى الدولي، فهذا قد يساعد على حفظ الاستقرار والسلام الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها". وأشار إلى مساهمة تقدم الاتصالات وبرامج التواصل الاجتماعي من قبل البعض لتجنيد الإرهابيين ونشر الأفكار الهدامة، ما يستعدي التوقف لمواجهة إساءة استخدام هذه الوسائل ووضع الحلول المناسبة ذلك. وأكد أن الإرهاب أصبح شأنًا دوليًا تعجز عن مواجهته دولة معنية، مهما بلغ شأنها وتعاظمت قدراتها، نظرًا لوجود صعوبات سياسية وقانونية، قائلا: "تتمثل الصعوبات السياسية في اختلاف مصالح الدول، ما أدى إلى عدم اتفاقها على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب وعدم الاتفاق على معايير محددة له تمهيدًا للتعاون من أجل القضاء عليه". وأوضح، أن الصعوبات ذات الطابع القانوني تتمثل في عدم الاتفاق على تعريف الإرهاب والجريمة الإرهابية، ما أدى إلى عدم إيجاد الحلول والمعالجات التشريعية المناسبة، فضلا عن عدم التفرقة بين الإرهاب والمقاومة الوطنية المشروعة ضده. وتابع: "مواجهة الإرهاب لا ينبغي أن تكون بشكل أمني فقط، بل يجب البحث بجدية عن الوسائل التربوية والسياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، فضلا عن أهمية اتخاذ الإجراءات التشريعية والتنفيذية اللازمة لتقرير التعويضات المادية والمعنوية لضحايا الإرهاب والمتضررين من هذه الظاهرة". أكد، ضرورة أن يعمل الجميع على مقاومة الإرهاب بكل الوسائل، قائلا: "تطور أساليب الإرهاب يفرض على الخبراء في هذا المؤتمر أن يحاولوا إيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليه من الجذور".