صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن العام الميلادي الحالي حافل بالظواهر الفلكية التي سيشهدها سكان الأرض والتى يصل عددها إلى مايقرب من 9 ظواهر فلكية متنوعة، 3 منها ستحدث في شهر فبراير المقبل، وباكورتها مرور المذنب الجليدي "هوندامركوس بي 45" فجر يوم 9 فبراير المقبل بكوكبة النسر الطائر وكوكبة هرقل، مشيرًا إلى أنه سيكون أقرب ما يكون للأرض على مدى أربعة أيام فيظهر باللون الأخضر المائل للزرقة، ويمكن رؤيته بالتليسكوبات الصغيرة. وقال، في تصريح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه فى يوم 11 فبراير المقبل سيحدث خسوفا شبه ظلي للقمر، عندما يمر خلال شبه ظل الأرض، فلا يختفي القمر تماما بل يتم تعتيمه قليلا، وسيكون مرئيا في القاهرة ومعظم أنحاء أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا وأمريكاالجنوبيةالشرقية، وشرق كندا، والمحيط الأطلسى، موضحًا أن جميع حالات خسوف القمر بأنواعها المختلفة لا تحدث إلا عندما يكون القمر بدرا. وأضاف أنه في يوم 26 فبراير سيحدث كسوفا حلقيا للشمس، يُرى على طول ممر ضيق في نصف الكرة الجنوبي، لافتًا إلى أن الكسوف الحلقي يحدث عندما يكون قرص القمر أصغر من أن يغطي كامل قرص الشمس فيترك حلقة من أشعتها حوله، وسيكون مسار الكسوف من جنوب المحيط الهادئ مارا بأمريكاالجنوبية ثم ينتهي في أفريقيا، ولن يرى في القاهرة ولا أى من الدول العربية، وهناك مناطق كثيرة من العالم لن تشهد هذا الكسوف، علما بأنه وجميع أنواع الكسوف الشمسي لا تحدث إلا اذا كان القمر محاقا. وأشار تادرس إلى التقاء كل من هلال القمر مع كوكب المريخ أعلاه، وكوكب عطارد عن يمينه باتجاة الغرب فى يوم 29 مارس القادم، مؤكدا أن هذا اللقاء من الأحداث الفلكية الهامة حيث يصعب عموما رؤية كوكب عطارد لقربه الشديد من الشمس، ولكنه في هذا التوقيت سيكون في أعلى نقطة بالنسبة للشمس فيمكن رؤيته بسهولة مع القمر والمريخ. وذكر أن اقتران كوكب المشتري مع نجم السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء)، وهما متلازمان طوال العام تقريبا، سيكون فى يوم 10 أبريل القادم، سيكون اقترانهما مع بدر القمر باتجاة الشرق حيث يشرقوا جميعا في منظر بديع بمجرد غروب الشمس في ذلك اليوم، بالإضافة إلى أن المشتري سيكون في أعلى لمعان له في هذا التوقيت أيضا. ونوه رئيس قسم الفلك بالمعهد إلى خسوف القمر الجزئى الذي سيحدث يوم 7 أغسطس القادم، قائلا أنه سيحدث عندما يمر القمر خلال جزء من ظل الأرض، وسيكون مرئيا في القاهرة ومعظم أنحاء شرق أفريقيا، وآسيا الوسطى، والمحيط الهندي، وأستراليا، فيما سيحدث فى يوم 21 أغسطس القادم كسوف شمسي كلي في الولاياتالمتحدةالامريكية، وهو الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017، حيث لم تشاهد الولاياتالمتحدة مثل هذا الكسوف منذ عام 1979، ولم يتكرر مثله هناك إلا في عام 2024. وأوضح أنه في هذا اليوم سيغطي قرص القمر قرص الشمس بالكامل، وسيبدأ مسار الكسوف في المحيط الهادئ ويمر بالولاياتالمتحدة، وسيكون مرئيا في أجزاء من ولاية أوريجون، ولاية أيداهو، وايومنج، نبراسكا، ميسوري، كنتاكي، تينيسي، كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية ثم ينتهي في المحيط الأطلسي، مشيرًا إلى أن معظم دول أمريكا الشمالية وأجزاء دول أمريكاالجنوبية سوف يشاهد هذا الكسوف جزئيا. وتابع، أن شهر نوفمبر القادم وبالتحديد فى يوم 13 سيحدث اقتران ألمع الأجرام السماوية في سماء الأرض، وهما كوكب الزهرة وكوكب المشتري فجرا، حيث يفصل بينهما 18 دقيقة قوسية فقط، موضحًا أن زخة شهب التوأميات السنوي سيصل نشاطها ذروته في ليلة 14 ديسمبر القادم، علما بأن عدد الشهب يصل إلى 80 - 120 شهابا في الساعة الواحدة، وتكون أفضل رؤية عند فجر اليوم التالي.