قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة تواجه تحديات عديدة تراكمت منذ سنوات، تحتاج إلى بذل الجهد والمال للتغلب عليها، موضحًا أن أحد الأسباب الرئيسية للمشكلات هو أن المؤسسات والقطاعات لم تعمل بالحد الأدنى الذي يغطي تكلفة تشغيلها، ما أدى لانهيارها. وأضاف «إسماعيل»، خلال كلمته بندوة «الصعيد ما بين التحديات وآفاق التنمية»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الشهري الثاني للشباب، المقام في أسوان، اليوم السبت، أن التحدي الأكبر هو وجود قناعة بأن الجهد المبذول اليوم، والاستثمارات الواجب جذبها، والمرافق التي يتم تطويرها، يجب الحفاظ عليها وتطويرها، والتأكد من عملها بكفاءة، وإلا يضيع ما يُبذل من مجهودات. وعن سبل مواجهة الدولة لقضية ارتفاع معدلات الفقر في الصعيد، أوضح أن الدولة تتدخل وتواجه هذا الأمر بشكل مباشر عن طريق برامج التنمية الاجتماعية، وبرامج تكافل وكرامة، الذي يتم العمل عليه كي يشمل 1.7 مليون أسرة بتكلفة تشمل 8 مليارات جنيه، متابعًا: «هذا تدخل مباشر في المشكلة إلى أن تؤتي الجهود والاستثمارات الحالية والتشريعات الصادرة جهودها في توفير فرص العمل وننهض بالصعيد مرة أخرى، وأن يكون الصعيد جاذبًا للاستثمار وليس طاردًا للعمالة». وأشار إلى العمل وفق عدة محاور بهدف جعل الصعيد منطقة جاذبة للاستثمار، في مقدمتها التشريعات الجديدة الجاذبة للاستثمار، بجانب توفير الأراضي الصناعية مع تسهيل منح التراخيص الصناعية، وتوفير البنية الأساسية من مشروعات كهرباء جديدة تضيف إلى الطاقة الكهربائية، وشبكات الطرق التي تربط شمال وجنوب الصعيد. وأردف رئيس الوزراء: «هذا بجانب العمل على الاستفادة من المزايا النسبية في الصعيد، مثل مناطق التعدين، ومشروع "المثلث الذهبي" يركز على هذا الأمر، مع التركيز على السياحة، ومشروعات الطاقة الشمسية والمتجددة»، لافتًا إلى مشروع الأعشاب الطبية والعطرية في بني سويف، والذي سيتم البدء فيه قريبًا، بجانب تطوير مصنع كيما أسوان لتوفير احتياجات شمال الصعيد. وأكد ضرورة التركيز على مجموعة من المشروعات الكبرى في الصعيد كي تكون نواة التمية الشاملة، مضيفًا «يجب أن نفكر استراتيجيًا في أن يكون الصعيد وجنوب مصر البوابة إلى إفريقيا».