عرض المرشحان اللذان سيتنافسان في الدورة الثانية للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي مانويل فالس وبونوا امون في مناظرة تلفزيونية، أمس الأربعاء، خلافاتهما بشأن العمل أو العلمانية، قبل ثلاثة أشهر من اقتراع رئاسي يهيمن عليه اليمين واليمين المتطرف. وشدد رئيس الوزراء السابق على تجربته في السلطة، وانتقد اقتراح خصمه تحديد دخل شامل قدره 750 يورو، معتبرًا أنه "رسالة لتثبيط العزيمة والتنازل" في مواجهة البطالة، وأكد أنه يفضل الدفاع عن "مجتمع عمل". وقال أمون إن "الخيار الذي إطرحه لا يبيع أحلاما، لا يبيع شيئا إطلاقا بل يقترح العدالة"، مؤكدًا أنه يريد "استباق ندرة العمل" التي تنجم عن الثورة الرقمية. وقد لقي دعم حوالى عشرة من خبراء الاقتصاد بينهم توماس بيكيتي ذو الميول اليسارية. وكتبوا في مقال في صحيفة «لوموند» أن اقتراحه حول الدخل الشامل "يمكن أن يكون معقولا اقتصاديا وجريء اجتماعيا". وسجل بونوا امون نقاطا في المسائل الاقتصادية، لكنه وجد نفسه في وضع دفاعي في القضايا المرتبطة بالإسلام والعلمانية. وقال إن "العلمانية تستخدم كسيف ذي حدين ضد مواطنينا المسلمين"، مضيفًا أنه "عندما تقرر امرأة وضع الحجاب الإسلامي فهي حرة في أن تفعل ذلك، وأنا أريد أن أضمن لها هذه الحرية". ورد فالس بالقول إن "العلمانية ليست سيفا بل درعا، إنها قناعة"، مؤكدا أنه "لا يمكن التهاون" مع التيار الإسلامي المتطرف.