نعى النائب خالد يوسف، الشاعر الكبير سيد حجاب، الذي وافته المنية مساء الأربعاء، قائلًا: «ستظل ثورة 25 يناير أنبل الثورات بالتاريخ المصري، وسيظل ثوارها وخاصة شبابها هم الأشرف في تاريخ النضال الوطني، ولعل اختيار القدر أن يغيب في ذكراها اليوم سيد حجاب، واحد من أهم مفجريها، وفلاسفتها، والمؤصلين لها، والمدافعين عن شبابها، يجعلنا نبحث عن دلالاته». وتسائل «يوسف»، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأربعاء: «هل مات كمدًا بسبب الحملة المسعورة علي شرفاؤها؟، أم مات غمًا على أن حلمه في دولة العدالة والكرامة والحرية لم ير له ظلًا على أرض الواقع؟، أم غادرنا غاضبًا علي كل المعاني التي صاغها في ديباجة الدستور، والتي تسحق يوميًا بدم بارد؟، أم تركنا حزينًا أننا أضعنا الفرص واحدة تلو أخرى في أن نصنع وطن يليق بمصر وتاريخها؟». وأضاف: «هل أختار القدر هذا التاريخ كي يغيبه فيه عبثًا؟، لا أعتقد، إني علي يقين أن في موعد موته رسالة وإشارة لأولئك الذين لعبت في صدورهم الشكوك في إمكانية انتصار الثورة»، مؤكدًا أن «إرادة هذا الشعب في التغيير التي تجلت في ثورتي 25 يناير و30 يونيو هي الأبقي، وهي التي ستنتصر في النهاية برغم الممسكين بمعاول الهدم، وبرغم متصدري الصورة من محترفي قلب الحقائق، وأساتذة تخريب الأفئدة، والمشتاقين للاستبداد الذين لا يجيدون العيش إلا في أجواء الظلم والقهر». وأعلن حلمي النمنم وزير الثقافة، عن وفاة الشاعر الكبير سيد حجاب، مساء الأربعاء، عن عمر يناهز 77 عامًا. وقال الفنان سامح الصريطي عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية إن الشاعر سيد حجاب توفى في مستشفى المعادي للقوات المسلحة. وأضاف أنه سيتم تشييع جثمان الشاعر الراحل سيد حجاب، غدًا الخميس عقب صلاة الظهر من مسجد الفاروق بالمعادي، مؤكدًا أنه سيتم دفن جثمان الشاعر الراحل بمقابر الأسرة بمدينة نصر. وكان «حجاب» قد نُقل إلى مستشفى المعادي العسكري، إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة أمس بعد رحلة علاج طويلة بفرنسا.