أنا شابة فى السادسة والعشرين من عمرى أتمتع بقدر كبير من الجمال ولا أعانى من أى مشاكل صحية. مشكلتى تكمن فى زيادة إفراز العرق التى تسبب لى حرجا شديدا بين زميلاتى تضطرنى فى بعض الأحيان لاجتنابهن. لمن أتجه من الأطباء؟ وهل هناك شىء يمكننى عمله غير الحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام لأكثر من مرة فى اليوم الواحد واستعمال مزيلات العرق؟ زيادة إفراز العرق قد تحدث بصورة طبيعية لمواجهة الجو الحار. فهى عملية فسيولوجية تتم عبر الجلد للحفاظ على حرارة الجسم الطبيعية. تحدث أيضا بصورة طبيعية نتيجية مرض الإنسان بأى الأمراض المسببة للحمى أو عند ممارسة النشاط البدنى العنيف. لكن هناك أسبابا أخرى مرضية تسبب غزارة العرق وما يتبعه من مشكلات أولها ما تعانيه من حرج وما يتبعه من رائحة غير محببة أو عدوى مختلفة من الباكتيريا أو الفطريات التى تزيد الأمر تعقيدا. فرط نشاط الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أحد أعراضه زيادة إفراز العرق تغيير دورة هورمونات الجسم أيضا أثناء الحمل أو سن اليأس إذا صحت التسمية وزيادة الوزن بصورة كبيرة كلها عوامل تزيد من إفراز العرق. العرق الموضعى هو أكثر الأنواع انتشارا خاصة عرق الأيدى والإبط والأقدام عند ارتباك الإنسان أو اضطرابه. هناك أيضا العامل الوراثى الذى يتضح فى عرق الجبهة والأنف. إذن بداية يجب معرفة السبب وراء غزارة إفراز العرق لديك وأظن أن طبيبا متخصصا فى الأمراض الجلدية هو الأقدر على تشخيص حالتك وبالتالى اقتراح علاجها. كما ذكرت العامل الأول هو مضاعفة الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستجمام قدر استطاعتك وتجفيف الجسد جيدا واليدين وما بين أصابع القدمين. استخدام بودرة التلك أفضل كثيرا من مزيلات العرق ذات الرائحة النفاذة. ارتداء الملابس الفضفاضة القطنية بدلا من الألياف الصناعية وتفادى المأكولات والبهارات الحريقة مثل البسطرمة والحلبة والكارى قد تفيد إلى حد بعيد. حقن الأعصاب السمبتاوية لدى متخصص قد يفيد فى الحالات التى يزداد فيها التعرق نتيجة نشاط العصب السمبتاوى كموقف التعرض لمواقف محرجة أو الخجل أو الخوف. وهى طريقة حديثة للعلاج تحت إشراف متخصص.