في جنازة عسكرية مهيبة، شيع الآلاف من أهالي مركز أبشواي بالفيوم، جثمان أمين الشرطة يحيى محمد عبدالستار، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه برفقة الرائد محمود عبدالعليم رئيس مباحث أبشواي، والذي يرقد داخل مستشفى الشرطة يصارع الموت. تقدم الجنازة العسكرية، الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، واللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم، ويوسف الشاذلي عضو مجلس النواب عن دائرة أبشواي، والتنفيذيين والشعبيين. وقال أحمد محمد، نجل عم الشهيد، إن لديه من الأبناء 4، هم «لبنى» 9 سنوات، و«ندا» 6 سنوات، و«محمد» 4 سنوات، و«عبدالرحمن» طفل رضيع، مشيرًا إلى أن يد الإرهاب استباحت الدماء، لافتا إلى أن نجل عمه كان محبوب من جميع الأهالي ولم يكن له أي عداوات مع أحد، وعلاقاته طيبة بالجميع، مطالبًا بضرورة القصاص من القتلة أعداء الدين والوطن. وأشار سيد عبدالعزيز، جار الشهيد، إلى أنه كان محبًا للجميع ومخلصًا في تأدية عمله، وخدومًا فلم يقصده أحد في القرية إلا وقضى له ما يريد وفق إمكاناته، مطالبًا بضرورة الاهتمام بأطفاله وأن تتكفل الدولة بمصروفاتهم فهم في سن صغيرة؛ حيث استشهد عائلهم الوحيد. كان الرائد محمود عبدالعليم رئيس مباحث مركز شرطة أبشواي، يرافقه أمين الشرطة الشهيد، قد خرجا في مأمورية عمل يستقلان سيارة ميكروباص، وأثناء تواجدهم على طريق السنجق، أطلق عليهم مجهولون وابلا من الأعيرة النارية؛ ما أدى إلى إصابة الضابط واستشهاد الأمين، ومازالت الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها لكشف ملابسات الحادث ومنفذيه. اقرأ أيضًا: مصدر أمني: استشهاد مخبر شرطة أبشواي بالفيوم متأثرا بإصابته