شهد شارع الهرم أجواء احتفالية ليلة رأس السنة الميلادية، اليوم، فقبل أن تطأ قدماك المنطقة ستقابلك أصوات مكبرات الصوت وأجهزة «الدى جى» والتى خلقت عالما من «الضوضاء»، وعند دخولك تلاحظ انتشار بعض الأشكال البلاستيكية المتراقصة، إضافة إلى سحابات ألوان الألعاب النارية وأدوات الإضاءة التى تملأ السماء بجانب توزيع بعض المحال للحلوى والهدايا مجانا. وسعت محال شارع الهرم إلى جذب المواطنين وترويج بضاعتهم بتزيين واجهات العرض الزجاجية بأشجار أعياد الميلاد ومجسمات متنوعة وديكورات ل«بابا نويل» والثلوج وأجواء الشتاء. وانتشرت قوات الشرطة ومدرعات فض الشغب وسيارات نقل الجنود أمام الفنادق وقاعات الاحتفالات، لمتابعة التدفقات المرورية وفك أى اختناقات مرورية والإشراف على متابعة الحالة الأمنية. وسيطر اللون الأحمر على ألوان ملابس الأطفال والمحتفلين بشكل عام، وارتدى الأطفال «بدلة بابا نويل»، والكرافتات الحمراء للرجال، وبعض قبعات الرأس والألعاب و«الطراطير». وقال صاحب محل لبيع الملابس الرجالى فى شارع الهرم يدعى فرج حامد: «استخدمت زينة أعياد الميلاد ومجسمات الثلج المصنوعة من القطن الأبيض لجذب راغبى الشراء، لأن موسم الشتاء قصير ويشهد ركودا فى البيع والشراء بطبيعة الحال، وأيضا كمظهر من مظاهر الاحتفال وصناعة حالة من البهجة والفرح للناس». السيولة المرورية وحالة السكون فى الشارع رصدها سائق ميكروباص يدعى أحمد لطفى، حيث أرجع السبب إلى إحجام المواطنين عن النزول للاحتفال وكذلك الانتشار المرورى والحضور الأمنى المكثف فى الشوارع، مضيفا: «المقارنة بين بهرجة احتفالات العام الحالى والماضى، تصب فى صالح العام الماضى بدون تفكير». وشهدت محال ومطاعم الوجبات السريعة إقبالا متوسط الحجم ليلة رأس السنة الجديدة، بحسب مصطفى عفيفى، الذى يمتلك مطعمى «كريب ووافل» فى ناصيتين حيويتين بشارعى فيصل والهرم، وقال إنه برغم حالة الركود العامة إلا أنه وعلى مدار اليومين الماضيين شهدت المبيعات ارتفاعا نسبيا، حيث يميل شريحة كبيرة من المصريين إلى شراء الأكل الجاهز فى المناسبات الاحتفالية.