هدايا «الكريسماس» تصاب ب«لعنة الدولار».. وتجار: 80% زيادة

- رئيس شعبة الأدوات المكتبية: انخفاض حركة البيع 50%.. ومواطن: «هنحتفل فى البيت».. وآخر: المحلى أسعاره معقولة
شهدت أسواق هدايا عيد الميلاد ارتفاعا جنونيا فى الأسعار بنسبة وصلت إلى 70% تأثرا بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ما أدى إلى انخفاض حركة البيع والشراء بنسبة 50% هذا العام.
وقال رئيس شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية، أحمد أبو جبل، إن أسواق هدايا أعياد الميلاد شهدت ارتفاعا فى الأسعار تتراوح بين 40 و50% مقارنة بالعام الماضى، بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركى والذى تخطى حاجز ال19 جنيها، مشيرا إلى أن معظم الشركات المستوردة للهدايا تدخل ضمن القرارات الصادرة من وزارة التجارة والصناعة المقيدة للاستيراد.
وأوضح أبو جبل ل«الشروق»، اليوم، أن معدل المبيعات انخفض هذا العام بنسبة تصل إلى 50% لارتفاع الأسعار داخل الأسواق المحلية.
وقال تاجر هدايا بمنطقة السيدة زينب يدعى شادى سمير، إن أسعار هدايا عيد الكريسماس ارتفعت بنسبة تتراوح من 70 إلى 80% مقارنة بالعام الماضى، وأن سعر شجرة الكريسماس يتراوح بين 30 و140 جنيها، حسب أحجامها والخامات المستخدمة بها، بخلاف بعض الأحجام الكبيرة التى يستهدفها أصحاب المصانع والفنادق والشركات والمتاجر الكبرى.
وأضاف شادى ل«الشروق»، أن سعر الشجرة مقاس 20 سم وصل إلى 30 جنيها مقابل 17 جنيها العام الماضى، ومقاس 50 سم ل60 مقابل 35 جنيها، ومقاس 80 سم ل93 جنيها مقابل 51 جنيها، ومقاس 100 سم ل140 جنيها مقابل 80 جنيها العام الماضى.
وذكر تاجر هدايا بمنطقة حلوان يدعى أبانوب جميل، أن سعر ألعاب بابا نويل تتراوح بين 30 و200 جنيه وتختلف حسب الحجم، بينما تتراوح أسعار فروع الزينة بين 10 و50 جنيها، أما الألعاب صغيرة الحجم والميداليات فتبدأ من جنيهين وحتى 10 جنيهات.
وكشف المواطن رامى فايز أنه سيحتفل بأعياد رأس السنة فى منزله، نظرا لارتفاع الأسعار، خاصة وأنها احتفالات تقدم فيها الأطعمة وتقام فيها الموائد ويكثر فيها الإنفاق، بخلاف الهدايا التى ارتفع سعرها بما يحول دون شرائها.
وأكد المواطن رومانى صادق، أن أسعار هدايا الكريسماس تضاعفت خاصة المستوردة، أما ما يتم صنعه محليا فأسعاره معقولة وتتناسب مع قدرة المواطن البسيط، مشيرا إلى أن الهدايا لا تكون قاصرة على بابا نويل وشجرة أعياد الميلاد ولكنها تمتد لأشكال كثيرة منها الذهب والذى ارتفع سعره هو الآخر.
ولفتت المدرسة مريم ناجى، أن أسرتها اعتادت كل عام على الاحتفال بأعياد الميلاد خارج نطاق المنزل، ولكن هذا العام ومع ارتفاع الأسعار قررت الأسرة أن يكن احتفالها فى إطار الأهل والأصدقاء والمحبين، وأن تكون الهدايا بسيطة وقدر المستطاع خاصة التى تقدم للأطفال كشجرة الميلاد ومجسمات بابا نويل والتى تختلف أسعارها وفقا لأحجامها.