خرجت الكنائس المصرية من مأزق تزامن عيد الميلاد المجيد في التقويم الغربي يوم 25 ديسمبر والشرقي 7 يناير مع أحزان الكنيسة الأرثوذكسية عقب وفاة 26 شهيدًا وإصابة ما يزيد عن 40 في حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأحد قبل الماضي، بقرارها بأن تقتصر قداسات الصلاة على صلوات عادية دون أية مظاهر احتفالية. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن الكنيسة سوف تقيم في مساء بعد غد السبت، قداساتها العادية للعيد، التي يترأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بكنيسة العذراء بمدينة نصر، مع إلغاء مظاهر الاحتفالات غير الكنسية، تضامناً مع عائلات شهداء الكنيسة البطرسية. وتقيم الطائفة الأسقفية، برئاسة المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة قداسها مساء السبت بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، مؤكدة عبر حنا، أن إحياء العيد لا يعني تجاهل آلام أسر شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، فالصلوات سوف تخصص من أجل أسر الشهداء. إلى ذلك، وصف البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الكنيسة بخميرة الإيمان التي تستطيع نقل النقاء والبركة للجميع وتبارك خدمتها وعطائها، حسب تسجيل فيديو جديد، لحملة "جدد أيامنا كالقديم .. تراث كنيستنا". وكانت قد أعلنت الكنيسة المرقسية أن صلوات ومظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد قائمة دون تغيير، مع التخلي عن المظاهر الاحتفالية الشكلية، والإبقاء على الاحتفال بالعيد وكذلك على مشاعر المحبة التي تسوده والتى تمثل القاسم المشترك الذى يجمع أبناء الوطن، وهو ما يماثل قرار سابق للبابا المتنيح شنودة الثالث، اقتصرت فيه وقتها مراسم عيد الميلاد المجيد عقب أحداث تفجيرات القديسين على الصلوات فقط. وفي سياق متصل، تقيم كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بالإسكندرية، من الخميس الموافق 29 ديسمبر الجاري وحتى 31 من نفس الشهر، قداسات واجتماعات صلاة يومية لإحياء ذكرى مرور 6 سنوات على رحيل شهداء التفجير الذي جرى في منتصف ليل 31 ديسمبر 2010 وخلف 23 شهيدًا وقرابة 100 مصاب، يترأسها القس أغسطينوس موريس، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، والأنبا ماركوس أسقف حي القبة، والقس مكاريوس وهيب كاهن الكنيسة المرقسية، والأنبا بافلي، أسقف عام كنائس قطاع المنتزة ومسئول خدمة الشباب بالإسكندرية.