- الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته: طالبت بوتين بوقف الهجمات الإلكترونية على بلادنا فى سبتمبر الماضى.. وأحذر الرئيس الجديد من «الانقلاب» على الصين.. ونهجى فى سوريا كان «صائبا» فى خطاب أخير فى نهاية عامه الثامن والأخير بالبيت الأبيض، تعهد الرئيس الأمريكى المنتهيه ولايته باراك أوباما، أمس، ببعث «رسالة واضحة» إلى روسيا لاتهامها بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية، داعيا خلفه المنتخب دونالد ترامب والحزب الجمهورى إلى وضع الأمن القومى فوق كل اعتبار. وفى مؤتمر صحفى، قبل التوجه إلى هاواى لتمضية عيد الميلاد، قال أوباما: «حين التقيت الرئيس بوتين فى الصين فى بداية سبتمبر شعرت بأن الوسيلة الأكثر فاعلية أن أتحدث إليه مباشرة وأطلب منه وقف ذلك (عمليات القرصنة الإلكترونية)»، مضيفا أنه «بعد تحذيره لبوتين لم يظهر أى دليل على تدخل روسى»، بحسب وكالة رويترز. ودعا أوباما الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى قبول تحقيق مستقل غير منحاز يشارك فيه الحزبان الديمقراطى والجمهورى للتأكد من أن أى نفوذ أجنبى لم يؤثر على العملية الانتخابية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى» أقر بالنتائج التى توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية «سى. آى. ايه» حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية لتعزيز فرص دونالد ترامب الذى يرفض هذه الفرضية. ويعزز دعم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى وكذلك رئيس المخابرات الوطنية جيمس كلابر، موقف «سى آى إيه»، إذ تبدو وكالات المخابرات الأمريكية بذلك متحدة فى التحقيق ومتفقة على أن تدخلا روسيا حدث قبل الانتخابات. وفى سياق آخر، حذر أوباما خلفه ترامب من معاداة الصين عبر التواصل مع تايوان، قائلا إنه يجازف برد «فعل قوى جدا» إذا أنهى عقودا من التقاليد الدبلوماسية. وقال أوباما إن «فكرة الصين الواحدة تقع فى صلب مفهومهم كأمة. وإذا كنت تريد الانقلاب على هذا فيجب أن تفكر فى العواقب»، محذرا «رد فعلهم (الصينيون) على هذه المسألة قد يكون قويا جدا». إلى ذلك، أقر أوباما بأنه يشعر بشىء من المسئولية حيال الوضع المأسوى فى سوريا، لكنه أبدى اقتناعه بأنه اتخذ القرارات السليمة نظرا للظروف. وقال أوباما «لا يمكننى التأكيد أننا نجحنا (فى سوريا) .. لكننى مازلت أعتقد أنه كان النهج السليم بالنظر إلى ما كنا نستطيع القيام به فى شكل واقعى». وحمل أوباما النظام السورى وحليفتيه روسيا وإيران مسئولية «الهجوم الوحشى» على مدينة حلب، معتبرا أن «أيديهم ملطخة بهذه الدماء وهذه الفظائع». ودعا الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته إلى نشر «مراقبين محايدين» فى حلب للإشراف على جهود إجلاء المدنيين الذين لايزالون محاصرين فى شطرها الشرقى. وتطرق أوباما أيضا إلى تعهد ترامب بإنشاء «مناطق آمنة فى سوريا»، قائلا إن الإبقاء على أى مناطق آمنة سيحتاج إلى قوات برية على الأرض إلا إذا كان ترامب يمكنه تأمين التعاون مع نظام الأسد وحلفائه.